أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية، أنها تتوقع تحقيق أرباح سنوية عند الحد الأدنى من نطاق توقعاتها السابقة، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع السيارات العالمي، من ارتفاع التكاليف واشتداد المنافسة إلى تصاعد التوترات التجارية المرتبطة بسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية.
وسجلت الشركة تراجعًا حادًا في أرباحها التشغيلية بنسبة 40% خلال الربع الأول من عام 2025، لتعدل بعدها هامش ربحها المستهدف إلى نحو 5.5% فقط، مقارنة بالنطاق السابق البالغ 5.5% إلى 6.5%، بحسب ما أفاد موقع Investing الأمريكي.
كما خفّضت فولكس فاجن توقعاتها بشأن التدفق النقدي الصافي إلى قرابة 2 مليار يورو، بينما توقعت أن تبقى السيولة الصافية مستقرة عند نحو 34 مليار يورو.
ورغم أن هذه التوقعات لم تأخذ بعد في الاعتبار الأثر المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، فقد أكدت الشركة أن البيئة العالمية الراهنة، والتي تتسم بـ”عدم اليقين السياسي، وتزايد الحواجز التجارية، والتوترات الجيوسياسية”، أجبرتها على خفض سقف تطلعاتها المالية.
ولا تقتصر هذه الضغوط على فولكس فاجن وحدها؛ إذ أقدمت شركات منافسة مثل مرسيدس-بنز، ستيلانتيس، جنرال موتورز، وفولفو على مراجعة أو خفض توقعاتها بدورها، في ظل تداعيات سياسات الحماية التجارية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن مبيعاتها من السيارات الكهربائية، التي تضاعفت في أوروبا خلال الربع الأول، شكّلت ضغطًا إضافيًا على هوامش الأرباح، ما يعكس التحديات التي تواجهها الشركة في تحقيق نفس مستويات الربحية مقارنة بسيارات محركات الاحتراق الداخلي.
وقال المدير المالي للشركة، أرنو أنتليتز، في بيان رسمي: “علينا أن نضمن هيكل تكلفة تنافسيًا، بالتوازي مع تقديم مركبات عالية الجودة، لضمان استمرار النجاح في عالم يشهد تغيّرات متسارعة”.
أخبار متعلقة :