تعتبر المعركة البلدية في الجديدة-البوشرية السدّ أمّ المعارك في المتن الشمالي وحتى الساعة لا تزال الضبابية هي التي تسود فيها، إذ لا يُمكن تحديد الفائز والخاسر من اللائحتين قبل حسم موقف رئيس بلدية الجديدة السابق أنطوان جبارة.
لا يزال جبارة مرشحاً الى الانتخابات البلدية دون أن يُعرف موقفه، أيّ مع اللائحة التي يرأسها المهندس جان أبو جودة أم يُمكن أن يذهب الى تأليف لائحة جديدة، وهذا الامر مستبعد، خصوصاً وأن "صلحة" عُقدت مؤخراً بينه وبين عائلة المرّ، ولائحة جان أبو جودة مدعومة من التيار الوطني الحر والمرّ وبالتالي إذا سيكون جبارة في هذا الصفّ أو خارج السباق الانتخابي. "النشرة" تواصلت مع أنطوان جبارة الذي أكد إستمراره بالترشّح حتى الساعة دون أن يحدد موقعه، مشيراً الى أن "المشاورات لا تزال قائمة ولا يزال هناك أيام قليلة وتحديدا للخميس المقبل ويظهر كلّ شيء"، مؤكدا في نفس الوقت أن "الصلحة مع عائلة المرّ تمّت والامور تسير معهم على ما يرام".
في الانتظار يُعلن المهندس جان أبو جودة اليوم لائحته وهي حتى الساعة لا تزال غير مقفلة وتضمّ فقط أربعة عشر عضواً. وهذا الامر، بحسب المصادر، دليل على أن "المفاوضات لا تزال قائمة والا لماذا لم يُصار الى ترشيح كلّ الأعضاء وإقفال اللائحة"؟ وتشدّد المصادر على أن "الموقف النهائي لجبارة سيحدّد سير المعركة الأحد، وعلى الارجح ستكون المنافسة في بلدية الجديدة-البوشرية السدّ أمّ المعارك في المتن في كلّ الأحوال".
في نفس الوقت يُتوقّع أن تشهد بلدة نابيه المتنية معركة حامية لا بل وحامية جداً بين ثلاث لوائح الأولى برئاسة مروان عطالله ونائبه جاد الغول، الثانية برئاسة ميشال عطالله ونائبه طارق الغول والثالثة برئاسة سامي عطالله ونائبه ايلي الغول. اللوائح الثلاث تضم أشخاصا ينتمون الى التيار الوطني الحر أو يميلون اليه، والقوات اللبنانية أعلنت بالأمس في بيان أصدره منسقها في البلدة جوزيف عطالله أنّ المعركة في نابيه هي عائليّة وليست معركة أحزاب.
من يقرأ الاسماء المرشحة الى الرئاسة أو نيابة الرئاسة يُدرك أن المعركة عائلية بإميتاز وهي تدور بين عائلتي عطالله على رئاسة بلدية نابيه وعائلة الغول على نيابة الرئاسة. وتشرح المصادر أنه "وبحسب العُرف القائم تاريخياً فإن رئاسة البلديّة هي للروم الكاثوليك وعائلة عطالله هي من أكبر العائلات الكاثوليكية في البلدة، بينما هناك عائلتي الغول وإندراوس هم من أكبر عائلات الموارنة في البلدة"، وتتساءل المصادر هل "يتمّ كسر العرف القائم في المستقبل بترشيح ماروني الى رئاسة بلدية نابيه، أم سيتم الابقاء على التقليد الذي كان سائداً من قبل"؟.
في المحصّلة وبإنتظار معارك حامية في الكثير من البلدات وأبرزها الجديدة-البوشرية، السدّ، تبقى الانظار متجهة الى ما سيقوم به رئيس البلدية السابق انطوان جبارة وعندها يمكن تحديد مصير المعركة.
أخبار متعلقة :