اهتزت مدينة الكارة، مساء يوم أمس السبت 26 أبريل 2025، على وقع واقعة تخريب متعمد استهدفت سيارة أستاذة تعمل بمدرسة حليمة السعدية للتعليم الابتدائي، حيث أقدم والد أحد التلاميذ على إلحاق أضرار جسيمة بالسيارة، من خلال تعطيل عجلتين، إحداهما أمامية والأخرى خلفية، فضلا عن تخريب الطلاء الخارجي بشكل واضح.
وكشفت المعطيات المتوفرة أن الحادثة وقعت بعد انتهاء الأستاذة من عملها، إذ تفاجأت فور وصولها إلى المكان الذي تعتاد ركن سيارتها به، بالاعتداء الذي طال مركبتها.
وتعود فصول هذه الواقعة، وفق رواية الضحية، إلى خلاف سابق نشب بينها وبين والد التلميذ، بسبب تأخر الابن عن الخروج من المدرسة ذات يوم، حيث لم يتقبل الأب المسألة، وواجه الأستاذة بوابل من العبارات القاسية متهما إياها بأنها عرقلت قضاء حوائجه، قبل أن يلاحقها إلى محيط المؤسسة ويواصل استفزازها.
ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، إذ تؤكد الأستاذة أن الأب وجه لها لاحقا تهديدا صريحا حين صادفها صدفة، داعيًا إياها إلى تذكره في حال تعرضها لأي مكروه مستقبلا، وهو ما دفعها إلى الإسراع بوضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي، خصوصا بعد تواتر الشهادات حول سوابق هذا الشخص العدوانية في التعامل مع محيطه.
ويأتي هذا الاعتداء ليعيد إلى الواجهة مطالب الأسرة التعليمية بتعزيز الحماية القانونية للأطر التربوية، وتوفير بيئة عمل آمنة تحفظ كرامتهم وتصون حرمتهم الجسدية والمعنوية.
أخبار متعلقة :