العلماء يكتشفون لغز الوعي وخلق الدماغ الإحساس بالذات

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الوعي هو أحد أعمق الألغاز التي حاول العلماء والفلاسفة تفسيرها على مر العصور، فهو يمثل جوهر التجربة الإنسانية، حيث يمكننا من إدراك أنفسنا والعالم من حولنا، والسؤال الأساسي هو: كيف يخلق الدماغ هذا الإحساس المعقد بالذات؟ الإجابة تتطلب استكشاف الجوانب البيولوجية، النفسية، والفلسفية للوعي، فالوعي الذاتي هو مزيج معقد من العمليات البيولوجية والنفسية التي تتحد لإنتاج تجربة الفرد الفريدة.

afbbd42e40.jpg

و الأبحاث الحالية تسلط الضوء على مناطق الدماغ المسؤولة عن هذه العملية، مما يفتح الباب لفهم أعمق للذات البشرية والوعي لدى الكائنات الأخرى. 

ومع تقدم العلوم العصبية، تقترب البشرية من فك شفرة هذا اللغز الأعمق، ووفقا لعدد من العلماء والدراسات الحديثة، ودراسات علم الأعصاب الحديثة، منشورات علم النفس المتعلقة بالهوية الذاتية، وأبحاث التطور العصبي والوعي في الحيوانات.

c2e1254033.jpg

2. كيف يخلق الدماغ الإحساس الجسدي والذهني بالذات؟

قدم الفيلسوف ويليام جيمس مفهومًا ثنائيًا للذات:

“أنا” الجسدية: الإدراك المادي للعالم.

“أنا” الذهنية: السرد الداخلي عن الذات.

اكتشف علماء الأعصاب أن هذه الجوانب ترتبط بوظائف محددة في الدماغ. القشرة الجبهية الأمامية الوسطى (mPFC) تلعب دورًا حاسمًا في التفكير الذاتي، وتنقسم إلى:

القسم الظهري: يميز الذات عن الآخرين.

القسم البطني: يعالج الجوانب العاطفية المتعلقة بالذات.

a25d3e59b9.jpg

3. مصدر الإحساس بالذات:

دراسة عام 2021 في مجلة Social Cognitive and Affective Neuroscience وجدت أن القشرة الجبهية الأمامية الوسطى البطنية قد تكون المصدر الأساسي للهوية الذاتية، حيث:

• تؤدي إصابات هذه المنطقة إلى ضعف الشعور بالهوية.

• ترتبط بمعالجة الذكريات الذاتية وربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

4. التقنيات المستخدمة لفهم إحساس الذات:

1. التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI):

• يستخدم لتحديد نشاط الدماغ أثناء التفكير الذاتي.

• يبرز تدفق الدم كمؤشر للنشاط العصبي.

2. التشريح العصبي:

• القشرة الجبهية الأمامية والقشرة الجدارية الخلفية تُعد أساسية لاسترجاع المعرفة الذاتية.

3. التجسيد:

• يشير إلى فهم الجسد المادي كجزء من الهوية.

4. الذكريات الذاتية:

• الذكريات المتعلقة بالذات تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الهوية.

5. الأخلاق:

• تحدد القرارات الأخلاقية إدراك الذات، مع تنشيط مناطق مثل القشرة الجبهية واللوزة أثناء المشاعر الأخلاقية.

5. تطور الوعي الذاتي:

البشر: يمتلكون مستويين من الوعي:

وعي ظاهري: تجربة ذاتية فقط.

وعي الوصول: القدرة على التعبير عن هذه التجارب.

الحيوانات:

• إعلان كامبريدج 2012 أقر بأن هياكل الوعي ليست حصرية للبشر، مما يشير إلى أن الوعي قد نشأ في وقت مبكر من التطور.

 

6. إعاقات إدراك الذات في الأمراض:

1. التوحد:

• ضعف القدرة على التمييز بين الذات والآخر.

2. الفصام:

• خلل في هيكل خط الوسط القشري يسبب اضطرابًا في الهوية.

3. السكتات الدماغية:

• تغير إدراك الذات إلى نظرة أكثر سلبية.

4. الشيخوخة:

• اختلاف في النشاط العصبي بين البالغين والأطفال خلال عمليات استرجاع المعرفة الذاتية.

 

7. آفاق البحث المستقبلي:

فهم أعمق للتطور العصبي: تحديد المراحل التي ينشأ فيها الوعي في الكائنات المختلفة.

علاج الإعاقات المرتبطة بالذات: مثل الفصام والتوحد.

الربط بين الذكريات والهوية: كيف تشكل الذكريات إحساسنا بالذات مع تقدم العمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق