مؤتمر "الدراسات الشرعية" بالبرازيل.. غطاء إخواني جديد لتمرير مشروع الجامعة الإسلامية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مازالت جماعة الإخوان تحاول كسب المزيد من الأرض في مختلف دول أمريكا اللاتينية، مستغلة حالة الهشاشة التي تتسم بها القوانين هناك، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وخلال الفترة من 29 نوفمبر إلى أول ديسمبر 2024، نظمت الجماعة في البرازيل مؤتمرا أطلقت عليه اسم: "الدراسات الشرعية"، بهدف الترويج لمشروعها الأثير، وهو إنشاء جامعة إسلامية في أمريكا اللاتينية.

توصيات مفضوحة

توصيات المؤتمر جاءت بعيدة تماما على عنوانه المعلن، وهو ما فضح الغرض الرئيسي من عقده، إذ أوصى المؤتمر، بحصول الجامعة الإخوانية على اعتراف وزارات التعليم العالي في الدول الإسلامية، وأيضا وضع مشروعات علمية شرعية في أمريكا اللاتينية، إلى جانب تعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية في المنطقة. 
هذه التوصيات تعبر بوضوح عن الغرض الحقيقي من عقد هذا المؤتمر، وهو محاولة إضفاء الشرعية على هذا المشروع الإخواني، الذي يفتقر إلى السند القانوني في البرازيل ويعمل على تغطية أنشطة تنظيم الإخوان في المنطقة.
وبينما روجت الجماعة طوال أسابيع قبل المؤتمر، عن وجود مشاركة مكثفة عربيا وإسلاميا في المؤتمر، فإن الواقع جاء عكس ذلك، فلم يشهد المؤتمر مشاركة أي وفود رسمية من المؤسسات الدينية المعترف بها، أو حتى من الحكومات العربية والإسلامية، واقتصرت المشاركات على شخصيات فردية لا تعبر إلا عن نفسها.
وبدا واضحا أن المؤتمر كان محاولة لإعادة ترتيب صفوف الإخوان، وتوحيد الجهود السياسية لهم تحت غطاء التعليم الشرعي، خاصة أن المشروع برمته يديره أحمد علي الصيفي، الذي يعد رئيس مجلس أمناء الجامعة المزعومة، وهو أبرز شخصيات الإخوان، وله علاقات قوية مع جماعات إسلامية متشددة.

وعلى الرغم من أن المؤتمر تم تقديمه باعتباره مناسبة علمية، تركز على الدراسات الشرعية، فإن توصياته وطبيعة المشاركين في فعالياته كشفت عن أن الهدف الحقيقي هو دعم مشروع الجامعة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، لتعزيز الدور السياسي للجماعات الإسلامية، وخاصة الإخوان في هذه المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق