أكد الأمين العام المساعد لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الخميس، أن الحزب سيقف إلى جانب حليفته سوريا لإحباط أهداف الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، والتي تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على مدينتين رئيسيتين في البلاد.
وفي كلمة بثتها قناة "المنار" التابعة لحزب الله، ندد قاسم بما وصفه بـ"هجمات المجموعات الإرهابية" التي تهدف إلى إسقاط النظام السوري. وقال: "لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، وسنكون كحزب الله إلى جانب سوريا لإحباط أهداف هذا العدوان بكل ما نستطيع".
وأشار قاسم إلى أن حزب الله وزع مساعدات مالية تتراوح بين 300 و400 دولار على عائلات فردية في لبنان الشهر الماضي، كجزء من دعم مقدم من الحزب ومن إيران.
وأوضح أن معظم المساعدات المالية التي يقدمها الحزب للنازحين اللبنانيين تأتي من إيران، مضيفاً أن الحزب يدفع ما بين 12 ألفاً و14 ألف دولار سنوياً للأسر التي دُمرت منازلها بالكامل جراء الحرب في لبنان. وذكر أن الجماعة وزعت حتى الآن 57 مليون دولار على أكثر من 170 ألف أسرة.
منذ عام 2013، يقاتل حزب الله بشكل علني في سوريا دعماً للجيش السوري، وكان جزءاً من مجموعات موالية لطهران ساهمت في ترجيح كفة الميدان لصالح النظام السوري على عدة جبهات. ومع تراجع حدة المعارك في سوريا، انخفض عدد مقاتلي حزب الله هناك، خاصة في الأشهر الأخيرة، على وقع الأزمة الاقتصادية في لبنان. ومع ذلك، يحتفظ الحزب بوجود عسكري في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، وفي مناطق نفوذ المجموعات الموالية لإيران في شرق سوريا، إضافة إلى محيط دمشق.
يتلقى حزب الله دعمه المالي والعسكري بشكل رئيسي من إيران، بينما لعبت سوريا دوراً مهماً في تسهيل نقل أسلحته وذخيرته. في المقابل، كثفت إسرائيل منذ سبتمبر ضرباتها الجوية على سوريا، مستهدفة بشكل رئيسي تحركات مقاتلي حزب الله، كما قصفت مراراً معابر حدودية قالت إنها تُستخدم لنقل أسلحة ووسائل قتالية من سوريا إلى لبنان.
0 تعليق