زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الإعلى الشيخ علي الخطيب على رأس وفد من المجلس، سفارة إيران في بيروت والتقى السفير الإيراني مجتبى أماني، مهنئا بسلامته من حادثة "البايجر" التي أصابته بجراح بليغة أجرى على أثرها عمليات جراحية عدة في طهران.
ورأى الخطيب، أنها "كانت مؤامرة كبيرة أُحبِطت أهدافها، وقد أريد منها تغيير خارطة الشرق الأوسط كما صرح رئيس وزراء العدو ومن خلفه. وقد صمدت المقاومة في وجه هذه العاصفة ،على الرغم من المصاب الكبير باستشهاد سيد المقاومة السيد نصر الله والسيد صفي الدين ورفاقهما الميامين من القادة. لقد كان الثمن كبيرا لكن العدو لم يحقق أهدافه، ولم يكن أحد ليتصور أن تقف المقاومة وتصمد وتواجه مثل هذا العدوان وتمنع العدو من اجتياح الأراضي اللبنانية، ما عدا بعض القرى الأمامية، وهذا هو نصر الله الذي تحقق بفضل هذا الصبر والإيمان وتحقيق المعجزة في هذه المواجهة".
ولفت الى أنه "حاول العدو كسر المقاومة وإرهاب الناس وبعث الفتنة بين اللبنانيين، لكن هذه الأهداف فشلت جميعها، فكانت المقاومة وبيئتها والشعب اللبناني على مستوى هذا الحدث. ونحن ذاهبون إلى مرحلة جديدة في سوريا بعد لبنان، لكنهم سيفشلون، ولن يستطيعوا إنكار دور الجمهورية الإسلامية وحضورها في المنطقة. ثم أن تحالف المقاومة في لبنان وغزة، أبعد الفتنة السنية - الشيعية واختلفت الظروف عن المرحلة الماضية من الصراع في سوريا، ونأمل أن يتمكن السوريون من صد هذه الهجمات الإرهابية".
بدوره، اعتبر أماني أن "إسرائيل كانت تتوقع بعد حاثة البايجر أن تسقط المقاومة، بعد استهداف أكثر من أربعة آلاف شخص. ولو قارنا ذلك بعدد سكان إيران، فيعني ذلك ثمانين ألف شخص. لقد توقعوا أن يرفع "حزب الله" الراية البيضاء، لكن ذلك لم يحصل وفشلت أهداف العدوان، وكانت عملية البايجر في حد ذاتها جريمة حرب".
وأضاف "عندما أشرتم سماحة الشيخ إلى الانتصار الالهي فهذا أكيد، وعلينا أن نربح سياسيا، لأننا في بعض الأحيان نربح عسكريا ونخسر سياسيا. لقد اضطر الأميركي لفرض وقف النار ووعد الإسرائيلي بتقليم أظافر إيران، وقد تحركوا فورا لقطع الإمداد الإيراني عن لبنان، وحركوا الإرهاب في شمال سوريا،في حين كان هناك اتفاق بعدم تبادل الهجمات (إشارة إلى اتفاق أستانا)".
وشدد على أن "إيران ستسهم في إعادة الإعمار في لبنان وقد بدأت ذلك، لكنها ستسهم أكثر من أجل محو آثار العدوان والحرب".
0 تعليق