توصلت دراسة حديثة إلى أن كوكب الزهرة، الذي يُعتبر "الكوكب التوأم" للأرض، لم يكن يوماً بيئة صالحة لاحتضان محيطات على سطحه، مما يضعف الفرضيات السابقة التي أشارت إلى احتمالية وجود حياة عليه في الماضي. وأظهرت النتائج التي أجراها علماء من جامعة كامبريدج أن الكوكب كان دائماً عالماً حارقاً وجافاً.
وأشارت الدراسة إلى أن باطن الزهرة يفتقر إلى الهيدروجين، مما يعني أنه أكثر جفافاً من باطن الأرض، وأي ماء موجود على الكوكب بقي في الغلاف الجوي على شكل بخار، دون أن يتكاثف ليشكل محيطات. وبهذا تتعارض النتائج مع دراسة سابقة أجرتها وكالة ناسا عام 2016، والتي اقترحت أن الزهرة ربما كان صالحاً للسكن في مرحلة ما من تاريخه.
يُذكر أن كوكب الزهرة يتميز بظروف بيئية قاسية للغاية، حيث يبلغ متوسط درجة حرارة سطحه نحو 465 درجة مئوية، وضغطه يعادل 90 ضعف ضغط الأرض عند مستوى سطح البحر. كما تحيط بالكوكب سحب كثيفة وسامة من حمض الكبريتيك، مما يجعل الظروف غير ملائمة لاحتضان الحياة بأي شكل.
تشير هذه النتائج إلى أن كوكب الزهرة كان دائماً بيئة غير مضيافة، مما يعزز فهم العلماء لتطور الكواكب القريبة من الشمس، ويدفعهم لإعادة تقييم الفرضيات المتعلقة بإمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض.
0 تعليق