الاحتلال الإسرائيلي يقرر عدم إرسال وفده التفاوضي إلى الدوحة

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قالت مصادر سياسية في الكيان الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إن تل أبيب قررت عدم إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، بسبب ما وصفته بـ”المطالب الجديدة التي قدمتها حركة حماس”، والتي اعتبرتها “مخالفة كليًا” لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

ورغم ذلك، نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) عن مصادر في تل أبيب أن “المفاوضات مع حماس مستمرة” بشأن مقترح ويتكوف، مضيفة أن واشنطن والدوحة والقاهرة تجري محادثات مع حماس في محاولة لتقريب وجهات النظر بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد مصدر مطلع على المفاوضات أن “المحادثات لم تنهَر بعد، لكن مواقف الطرفين لا تزال متباعدة، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب. ومع ذلك، لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق”، وفق ما أوردت “كان 11” مساء الإثنين.

في المقابل، نقل موقع “واينت” عن المصادر الإسرائيلية قولها إن “موقف حماس لم يتغير فعليًا رغم كل البيانات الصادرة عن الحركة؛ الفجوات الجوهرية لا تزال قائمة”، وقال أحد المصادر للموقع إن “الاحتلال الإسرائيلي وافق على مقترح ويتكوف بالصيغة التي عُرض بها”.

وادعى أن “رد حركة حماس لم يتطرّق لهذا المقترح”. وبحسب المصادر نفسها، لا يرى الاحتلال الإسرائيلي “تطورات جوهرية” في موقف الحركة، ويعتقد أن إعلان حماس عن استعدادها للتفاوض هو مجرد مناورة تكتيكية لتحسين صورتها ونفي اتهامها بالتعنت.

وترى تل أبيب أنه لم “تُسجَّل تطورات مهمة”، ونقل موقع “واينت” عن جهات وصفتها بالمهنية في أوساط طواقم المفاوضات الإسرائيلية أن الفجوات “لا تزال كبيرة جدًا”، وربما حتى “أكبر من اللازم” في إشارة إلى صعوبة “جسرها”.

يأتي ذلك في أعقاب البيان الذي أصدرته حركة حماس مساء الأحد، والذي شدد من خلاله على استعدادها للدخول في جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة، وذلك في إطار المساعي القطرية والمصرية للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي ظل رفض الوسيط الأمريكي تقديم أي ضمانات لإنهاء الحرب ضمن إطار صفقة جديدة، وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، قالت حركة حماس، مساء الأحد، إنها “ترحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب”.

وأكدت الحركة استعدادها لـ”الشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف”، وشددت على ضرورة “تأمين إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال” من قطاع غزة.

وفي ظل هذا الجمود السياسي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أمس، عن توسيع العملية البرية في جنوب وشمال قطاع غزة، وأمر بإقامة مراكز توزيع مساعدات إضافية داخل القطاع، في محاولة، على ما يبدو، لتخفيف الضغوط الدولية.

من جانبه، أعلن الناطق باسم الجيش، إيفي ديفرين، أن قوات الاحتلال “وسّعت التوغل البري خلال الساعات الأخيرة، وقتلت عناصر مسلحة، ودمّرت مخازن أسلحة وبُنى تحتية فوق وتحت الأرض” في إطار الحرب التي يطلق عليها اسم “عربات جدعون”.

المصدر: مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق