خصصت الحكومة المصرية 7 مليارات جنيه من موازنة برنامج رد الأعباء التصديرية لدعم توطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة، فى خطوة تستهدف تحفيز الاستثمارات النوعية وتعزيز تنافسية المنتج المحلى فى الأسواق الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مع وفد من شركة «سامسونج إلكترونيكس» بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب.
وأكد «مدبولى»، أن الدولة تولى أهمية كبيرة لتوطين الصناعات عالية التقنية، لا سيما تلك التى تعتمد على نسبة تصنيع محلى مرتفعة، وتحقق معدلات تصدير قوية.
أشار إلى أن الحكومة منفتحة على تقديم حوافز استثنائية لتلك المشروعات فى إطار البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية، الذى تصل مخصصاته إلى 45 مليار جنيه للعام المالى 2025-2026.
وأشاد رئيس الوزراء بالتجربة الناجحة لشركة سامسونج فى السوق المصرى، موضحاً أن الشركة بدأت خلال السنوات الماضية فى تصنيع أجهزة الموبايل والتابلت محلياً، وهو ما يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون مع المستثمرين فى مجال التكنولوجيا.
ووجّه رئيس الوزراء بعقد مناقشات تفصيلية مع سامسونج لبحث فرص الاستفادة من الحوافز الجديدة ضمن البرنامج، فى إطار دعم توجه الدولة نحو توطين التكنولوجيا وتحقيق نمو صناعى مستدام.
وأوضح وون كيم كيم، رئيس مجلس إدارة «سامسونج إليكترونيكس مصر»، أن مصنع الشركة ببنى سويف يُعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بطاقة إنتاجية 6 ملايين وحدة سنوياً، ويُصدّر 85% منها إلى أكثر من 55 دولة، بإجمالى استثمارات بلغ 700 مليون دولار.
وأضاف أن الشركة ضخت استثمارات إضافية بحوالى 30 مليون دولار لتصنيع التابلت، بإنتاج سنوى يبلغ 702 ألف وحدة لصالح وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن المصنع يُوفر نحو 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
أشار إلى أن خط إنتاج الهواتف المحمولة بدأ فى 2023 بطاقة 1.2 مليون جهاز، وتم الانتهاء من توسعات تؤهل المصنع لإنتاج 6 ملايين موبايل سنوياً.
من جانبه، قال حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إنَّ البرنامج الجديد يتضمن آليات أكثر مرونة، تأخذ فى الاعتبار احتياجات كل قطاع تصديرى على حدة، مع إعطاء أولوية للمشروعات التكنولوجية، خاصة فى محافظات الصعيد.
0 تعليق