اهتزت مخيمات تندوف، على وقع جريمة شنيعة ارتكبها عناصر من ميليشيات "البوليساريو" في حق الشاب الصحراوي "ودادي ولد سلمن ولد لوشاعة"، الذي كان ضحية اعتداء جسدي خطير، خلّف آثارا جسيمة على مستوى جسده، كما تُظهر الصور الصادمة.
وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن الشاب المعروف بمواقفه المعارضة لسياسة الجبهة الانفصالية، تعرّض لضرب مبرح وتعذيب جسدي من طرف عناصر محسوبة على "البوليساريو"، في مشهد وصفه نشطاء حقوقيون بـ"الوحشي"، بعدما تم توثيقه بالصور في ظروف مؤلمة.
المصدر ذاته أوضح أن الاعتداء تم داخل ما يُعرف بـ"مقر ديريدك"، التابع لمافيا تهريب المحروقات ومراقبة نقاط بيع الوقود داخل المخيمات، حيث استُخدمت أسلاك كهربائية وأنابيب حديدية في التعذيب، ما تسبب في جروح غائرة، ورضوض بليغة، وإصابات على مستوى الرأس والذراعين والرجلين.
وتحدثت تقارير متطابقة عن أن الشاب لا يزال يعاني من مضاعفات خطيرة، بعدما نقل إلى ما يسمى بمصحة "الشهيد شريف"، وسط تكتم تام من قادة الجبهة الذين حاولوا لملمة الفضيحة بعيدا عن أنظار الصحراويين.
هذا وأثارت الواقعة موجة غضب كبيرة وسط أبناء المخيمات، الذين اعتبروا ما حصل دليلاً جديدًا على وحشية الجبهة وارتكابها لانتهاكات متكررة في حق المحتجزين، بعيدا عن أي محاسبة أو رادع، في ظل صمت جزائري مريب.
0 تعليق