الاحتلال يُحاصر القدس لتمرير "مسيرة الأعلام" وسط استنفار أمني كبير

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

وسط استنفار أمني كبير، حاصرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية، لتمرير "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، في ذكرى احتلال الجزء الشرقي للمدينة.

ونشرت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في المدينة وبلدتها القديمة وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وساحة باب العامود.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود، لتأمين المسيرة الاستفزازية، وفرضت إجراءات مشددة على وصول المقدسيين للبلدة القديمة والأقصى.

ومنذ الصباح الباكر، أدى آلاف المستوطنين طقوسًا تلمودية في ساحة البراق غربي المسجد الأقصى، احتفالًا بما يسمى يوم "توحيد القدس".

وانطلقت المسيرة الاستفزازية بدءًا من شارع يافا غربي القدس وصولًا إلى باب الجديد، ومنه انطلق قسم من المستوطنين إلى حائط البراق مباشرة عبر باب الخليل، والآخر اتجه إلى باب العامود وطريق الواد وصولًا إلى حائط البراق وباب المغاربة.

وتخلل المسيرة، رفع المستوطنين أعلام الاحتلال، وأداء الأغاني ورقصات تلمودية في شوارع القدس والبلدة القديمة، والقيام بأعمال استفزازية، وترديد هتافات عنصرية تُحرض على "قتل العرب".

وتعمّدت شرطة الاحتلال محاصرة المدينة المقدسة وتقطيع أوصالها وخنقها اقتصاديًا، بهدف تأمين المسيرة الاستفزازية.

وأعلن الاحتلال عن إغلاق مناطق وادي حلوة وباب المغاربة وحائط البراق بشكل كامل ومنع الوصول إليها، تزامنًا مع انعقاد جلسة حكومة الاحتلال داخل أحد المواقع المحصنة تحت الأرض في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.

ويؤكد أبو دياب أن تراخي الأمة وعدم وجود ردة فعل على ما يجري بالأقصى، بالإضافة لإنشغال المقاومة في التصدي للعدوان على قطاع غزة شجّع الاحتلال على التمادي باعتداءاته على الأقصى ومحاولاته لإثبات السيطرة عليه.

وفكرة "مسيرة الأعلام" أطلقها الحاخام اليهودي "تسفي يهودا كوك" وتلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة "مركاز هراب"، والتي تكونت فيها النواة الصلبة للمنظمات الاستيطانية المتطرّفة.

وبدأت المسيرة مع احتلال "إسرائيل" للجزء الشرقي من مدينة القدس، في أعقاب حرب يونيو/ حزيران 1967، احتفالًا بما يسمى يوم "توحيد القدس"، والذي يعد "عيدًا وطنيًا" بالنسبة للاحتلال والمستوطنين المتطرفين.

وفي عام 1968، نظم الاحتلال المسيرة الأولي احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى لاحتلال مدينة القدس، بمشاركة عشرات المستوطنين فقط، ومن ثم تطورت لمئات المشاركين، حتى وصلت قبل عدة سنوات إلى نحو 30 ألف مشارك، ومنذ ذلك الوقت، تقام المسيرة الاستفزازية كل عام بمناسبة هذه الذكرى، والتي توافق هذا العام 28 مايو، وفقًا للتقويم العبري.

وتهدف المسيرة لفرض وقائع تهويدية وسيطرة إسرائيلية كاملة على مدينة القدس؛ لغايات دينية أيدولوجية سياسية، كما أنها تشكل نوعًا من التحدي من شرطة الاحتلال، واستفزازًا لمشاعر المسلمين والفلسطينيين، بالاضافة الى إلى تهويد الحيز العام في المدينة المقدسة، وحسم هويتها وبلدتها القديمة، لجعلها مدينة يهودية بالكامل.

القدس/ المشرق نيوز

انتهى

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق