أشارت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" إلى أن التعاون بين الصين والدول العربية يشهد توسعا متواصلا يشمل الطاقة والزراعة والتكنولوجيا والبنية التحتية وغيرها من المجالات.وأوضحت أنه في هذا السياق، شاركت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال في فعاليات "المؤتمر العالمي للغاز 2025" التي انطلقت في العاصمة الصينية بكين يوم 19 ايار الجاري وتستمر حتى 23 من نفس الشهر، حيث أشاد عامر بن ناصر المطاعني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، بالدور القيادي الذي لعبته الصين خلال رئاستها للاتحاد الدولي للغاز، حيث ساهمت في تعزيز التعاون بين المنتجين والمستهلكين، ودعمت الابتكار في مجال الطاقة.وأكد كذلك على أن مشاركة الشركة العمانية هذه المرة تعكس عمق العلاقات العمانية-الصينية، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون في مشاريع الطاقة المستقبلية، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة العالمي وتحقيق التنمية المستدامة.ولفتت إلى أنه في مجال الزراعة، شهد منتدى الصين (بكين)-السعودية للتنمية المستدامة للزراعة، الذي عقد في بكين مؤخرا، توقيع شركات وأجهزة صينية وسعودية على أكثر من 70 اتفاقية تعاون بقيمة تتجاوز أربعة مليارات دولار أميركي، تشمل مجالات مثل تطبيقات التكنولوجيات الصديقة للبيئة وتصدير المعدات الذكية والبحث والتطوير في مجال تربية الأحياء وسلسلة الإمداد العابرة للحدود.وأعلن وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن السعودية تأمل في أن تعزز التعاون الفعال في المجال الزراعي بين الصين والسعودية، خاصة تصدير المنتجات السعودية إلى الصين من خلال نموذج التعاون المؤسسي، مؤكداً أن هذا المنتدى ضخ زخماً قوياً في التنمية المتواصلة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، وسيمهد الطريق لشراكات أكثر كفاءة في المجال الزراعي.وأشار الفضلي إلى دخول أكثر من 20 شركة سعودية إلى السوق الصينية ومشاركتها في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والسعودية، في إطار التنمية المتواصلة في هذا المجال بين الجانبين.من جانبه، لفت مسؤول في وزارة الاستثمار السعودية إلى أن العلاقات بين السعودية والصين باتت شاملة، مشيرا إلى أن الشركة الصينية للبتروكيماويات (سينوبك) وشركة باوشان المحدودة للحديد والصلب قد دخلتا السوق السعودية، إلى جانب توسع بعض الشركات العلمية والتكنولوجية الصينية مثل "هواوي" و"علي بابا للحوسبة السحابية" و"ميتوان" في المملكة.وأوضح أن التعاون بين الجانبين الصيني والسعودي يتراوح من النفط إلى العلوم والتكنولوجيا ومن البنية التحتية إلى مشروعات تخدم معيشة الشعب.وإلى جانب ذلك، اكتملت مؤخرا أعمال إنشاء وتشغيل أول مصنع حديث للأسمنت في العراق، وذلك بالتعاون بين شركة "باور تشاينا" ومجموعة دابين العراقية. ويقع المصنع في محافظة أربيل في إقليم كردستان بالعراق ويمكنه إنتاج 2.05 مليون طن من الأسمنت سنويا. ويعتمد المصنع على التكنولوجيات والمعدات الصينية ورأس المال الصيني ويحقق درجة عالية من التحكم الآلي في إنتاج الأسمنت. وسيوفر المصنع مواد بناء رئيسية لمشروعات البنية التحتية وتحسين المرافق في العراق.