حذّرت وكالة الطاقة الدولية من احتمال تعرض أسواق المعادن الحيوية لاضطرابات حادة، نتيجة تزايد تركّزها، لا سيما في مراحل التكرير والمعالجة، إلى جانب تصاعد القيود على الصادرات. وأوضحت الوكالة، في تقرير صدر اليوم الأربعاء، أن الطلب على المعادن الحيوية ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بمشاريع التحول في قطاع الطاقة، مثل السيارات الكهربائية، وتخزين البطاريات، ومصادر الطاقة المتجددة. وأشار المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول، إلى أن سلاسل إمداد المعادن الحيوية تظل معرضة لصدمات محتملة ناجمة عن عوامل مختلفة، مثل الأحوال الجوية القاسية، أو الأعطال الفنية، أو الاضطرابات التجارية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقويض القدرة التنافسية الصناعية. وأكد التقرير أن الحصة السوقية لأكبر ثلاثة موردين للمواد المكررة ستظل مرتفعة نسبيًا عند 82% بحلول عام 2035، مع بقاء الصين في موقع الريادة من حيث توسيع قدرات التكرير وإعادة تدوير البطاريات. كما حذّرت الوكالة من ضعف تنويع مصادر التعدين بالنسبة للنحاس والنيكل والكوبالت، في حين يُتوقع أن يشهد التركيز في تعدين الليثيوم والمعادن الأرضية النادرة تحسنًا نسبيًا. ويشير التقرير إلى أن سوق النحاس قد يواجه عجزًا يصل إلى 30% بحلول عام 2035، نتيجة تراجع جودة الخام وارتفاع التكاليف، بينما يُتوقّع أن يؤدي الطلب المتزايد على الليثيوم إلى حدوث عجز في السوق خلال عقد الثلاثينيات، مع توفر آفاق أفضل لمشاريع الليثيوم مقارنة بالنحاس.