بدأت كبرى شركات التجزئة العالمية، مثل “بيركنستوك” الألمانية و”باندورا” الدنماركية، في دراسة رفع أسعار منتجاتها على مستوى العالم لتقليل أثر الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا، في محاولة لتجنب زيادات كبيرة داخل السوق الأمريكية قد تُضعف المبيعات.
الاستراتيجية الجديدة لهذه الشركات – والتي تستند إلى توزيع تكاليف الرسوم عبر الأسواق العالمية – أثارت قلق عدد من البنوك المركزية، خاصة في أوروبا والمملكة المتحدة، حيث بدأت مستويات الأسعار بالاستقرار مؤخرًا، ما يهدد بحدوث موجة تضخمية جديدة، بحسب تقرير لشبكة “يو إس نيوز”.
وأكد المدير المالي لشركة “بيركنستوك” أن زيادة “بمعدل منخفض من رقم واحد” على الأسعار عالميًا ستكون كافية لتعويض الرسوم، فيما أشار الرئيس التنفيذي لشركة “باندورا” إلى أن الشركة لا تزال تدرس ما إذا كانت سترفع الأسعار عالميًا أو تركز تلك الزيادة في السوق الأمريكية، أكبر أسواقها.
ويرى محللون أن هذه المقاربة “الموزعة” قد تكون وسيلة ذكية لتفادي الانتقادات السياسية، خصوصًا من البيت الأبيض، إذ سبق أن طالبت إدارة ترامب، التي فرضت رسومًا شاملة بنسبة 10% على الواردات، بعض الشركات مثل “وولمارت” بعدم تمرير التكاليف للمستهلكين.
وأوضح خبراء من شركات استشارية وجامعات أمريكية أن الشركات المتعددة الجنسيات تستفيد من مرونتها لتعديل الأسعار حسب حساسية المستهلكين، وتستطيع امتصاص جزء من تأثير الرسوم من خلال رفع تدريجي للأسعار في الأسواق ذات الهامش الأعلى.
0 تعليق