"Moroccanoil" تُشعل الجدل في "يوروفيجن" شركة باسم مغربي تتصدر مشهد أضخم مهرجان غنائي أوروبي!

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

رغم ما أثارته من انتقادات وجدلاً واسعاً، واصلت شركة "Moroccanoil" الإسرائيلية، المختصة في إنتاج مستحضرات التجميل، رعايتها لمهرجان "يوروفيجن" الغنائي، الذي اختُتمت نسخته الأخيرة بحصول إسرائيل على المركز الثاني بفضل نظام التصويت الجماهيري، بينما حلّت إسبانيا في المراتب الأخيرة.

 

الاسم التجاري للشركة يوحي للبعض بأنها مغربية أو مختصة في مجال الطاقة، لكن الحقيقة مختلفة تماماً؛ فالشركة إسرائيلية المنشأ والتسيير، وتستمد شهرتها من منتجها الأساسي المعتمد على زيت الأركان، المعروف بـ"الذهب السائل المغربي"، والذي يُستخرج حصرياً من أراضي الجنوب المغربي.

 

وظهر شعار "Moroccanoil" بشكل بارز إلى جانب منصة "Booking.com" كراعٍ رسمي في مختلف فواصل البث للمسابقة، ما أثار تساؤلات حول خلفيات هذا الحضور، خاصة مع تمسك منظمي "يوروفيجن" بالسماح بمشاركة إسرائيل، في وقت تم فيه إقصاء روسيا من المنافسة بسبب غزوها لأوكرانيا.

ورغم تصاعد الأصوات المطالبة باستبعاد إسرائيل على خلفية جرائمها في غزة، والتي تزامنت مع تنظيم المهرجان، لم تُبدِ الجهة المنظمة أي نية للاستجابة. بل أكدت في تصريحات سابقة لموقع "La Marea" الإسباني أن "رعاية Moroccanoil لا علاقة لها باتخاذ القرار بالسماح لإسرائيل بالمشاركة".

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الصحيفة ذاتها، فإن الشركة الأم المسجلة تحت اسم "Moroccanoil Israel Ltd" تتحكم في فروعها المنتشرة في كندا، ألمانيا، بريطانيا واليابان. أما الفرع الإسباني، فتشير وثائق رسمية إلى أنه تابع للشركة الألمانية Moroccanoil DE GmbH، والتي تعود بدورها إلى الشركة الأم في إسرائيل.

ويتولى قيادة الشركة العالمية رجل الأعمال الإسرائيلي "ديفيد كوهين"، في حين تُنسب الفكرة إلى شريكته ومؤسسة العلامة التجارية "كارمن تال"، وهي سيدة أعمال من أصل شيلي. وقد روت في أكثر من مناسبة أن انطلاقتها كانت بعد زيارتها لإسرائيل، حيث تعرفت لأول مرة على زيت الأركان، الذي جذب انتباهها بفضل خصائصه الجمالية.

وتقول "تال" إنها عادت إلى أمريكا الشمالية بعد تلك الزيارة، وقررت، بدفع من شغفها، أن تدخل مجال التجميل رغم عدم خبرتها، لتؤسس لاحقاً شركتها الخاصة، وتشتري مصنعاً في شمال إسرائيل لإنتاج مستحضرات تعتمد على زيت الأركان المستورد من المغرب.

كما يعيد هذا الواقع فتح النقاش حول دور الرعاة التجاريين في التأثير على قرارات سياسية وفنية، خاصة في مناسبات يشاهدها الملايين حول العالم، ويُفترض أن تظل بعيدة عن التجاذبات والمصالح الضيقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق