تعديل قانون التعليم 2025  .. في إطار سعي الدولة المصرية لتطوير منظومة التعليم وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا مع الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بحضور أعضاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وذلك بمقر ديوان عام وزارة الصحة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

  أهداف الاجتماع: تعديل قانون التعليم 2025 لمواكبة العصر

استهل الدكتور خالد عبدالغفار الاجتماع مرحبًا بالحضور، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة لتطوير قطاع التعليم في مصر، مؤكدًا أن التعليم هو حجر الأساس في بناء الإنسان المصري وتنمية قدراته.

  أبرز أهداف الاجتماع:

تعديل تعديل قانون التعليم 2025 الحالي بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.

تحسين جودة التعليم قبل الجامعي.

مواجهة التسرب من التعليم كأحد التحديات المجتمعية الكبرى.

تعزيز التعليم الفني والتطبيقي وربطه بسوق العمل.

دعم إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في المناهج التعليمية.

مناقشة مشروع شهادة البكالوريا المصرية.

  تصريحات الدكتور خالد عبدالغفار: التعليم أساس التنمية البشرية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار على أهمية الإسراع في تعديل قانون التعليم 2025، وإرسال التعديلات المقترحة إلى مجلس النواب، مشيرًا إلى أن تحديث الإطار التشريعي يعد خطوة حيوية نحو تطوير شامل ومستدام لمنظومة التعليم في مصر.

 تعديل قانون التعليم 2025 وإصلاح التعليم الفني والتطبيقي  

شدد الاجتماع على أن التعليم الفني من المحاور الرئيسية لتطوير الاقتصاد المصري، حيث تسعى وزارة التربية والتعليم إلى توسيع نطاق مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي بلغ عددها حتى الآن 90 مدرسة، بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات دولية.

وأكد الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، أن هذا التوسع يمثل استجابة مباشرة لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ويهدف إلى تخريج كوادر فنية مؤهلة ومدربة.

  شهادة البكالوريا المصرية: نظام تعليمي جديد قائم على المهارات

أوضح وزير التربية والتعليم أن شهادة البكالوريا المصرية تمثل نقلة نوعية في منظومة التعليم الثانوي، حيث تعتمد على:

تنمية المهارات النقدية والفكرية بدلًا من الحفظ والتلقين.

التعلم متعدد التخصصات مع دمج المواد العلمية والأدبية والفنية.

تعدد فرص التقييم من خلال جلستي امتحان سنويًا.

توزيع المواد على عامين لإتاحة دراسة متعمقة.

وأشار إلى أن النظام الجديد يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية مثل نظام الـIP والـIG، ويهدف لتوفير نظام تعليم مرن وشامل يعزز من فرص الطالب في النجاح والتفوق.

 ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي في التعليم

تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية إدماج مادة ريادة الأعمال في المناهج الدراسية بمختلف المراحل، لتعزيز التفكير الابتكاري، وتشجيع العمل الحر، وتحفيز الطلاب على خلق فرص عمل بأنفسهم.

كما ناقش الحضور أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم، وضرورة الاستعداد للمستقبل عبر إدخال مفاهيمه في المقررات والمناهج بشكل تدريجي. 

 حضور رفيع المستوى من مختلف الجهات التعليمية والقانونية

شهد الاجتماع حضور نخبة من كبار المسؤولين والخبراء في مجالات التعليم، والتشريع، والاقتصاد، وريادة الأعمال، ومنهم:

الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم.

الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي.

المستشار أشرف السيد، والدكتور عاطف عمر، والمستشار محمد فوزي من الجهات القانونية.

الدكتور أشرف منصور، مؤسس الجامعة الألمانية.

الدكتور شريف كامل عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية.

الدكتور محمد جلال مستشار جامعة الأزهر.

الدكتور منصور حسن وهبي من شركة "إبأ إديو".

الدكتور محمد عباس، المتخصص في الابتكار الصناعي.

عبر الفيديو: الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور محمد فهمي، رئيس شركة sequence venture للاستثمار التكنولوجي.

  خطوات جادة نحو تعليم مصري عصري ومستدام

يعد هذا الاجتماع بداية جادة لتحول جذري في منظومة التعليم المصرية، حيث تم الاتفاق على ضرورة إصلاح التشريعات، وتحديث المناهج، وربط التعليم بالابتكار وسوق العمل، بما يتماشى مع رؤية الدولة في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.