جدد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم أمس الجمعة، الدعوات للكونجرس لإقرار عقوبات جديدة على روسيا، في ظل تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف وعدم إحراز تقدم يُذكر.

ورغم طرح مشاريع قوانين بهذا الخصوص قبل ستة أسابيع، لم يُحدد حتى الآن موعد للتصويت عليها، رغم ما تحظى به من دعم واسع داخل المجلس.

وانتهت أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، في أقل من ساعتين، وسط تقديم موسكو شروطًا وصفها مصدر أوكراني لوكالة رويترز بأنها “تعجيزية”.

وفي بيان له، حثّ السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال على التعجيل بالتصويت على مشروع قانون لفرض عقوبات، قائلًا: “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل المماطلة والتباطؤ في جهود وقف إطلاق النار ما لم يتعرض اقتصاده لضغوط شديدة تعزله عن النظام المالي العالمي”.

وكان بلومنتال، إلى جانب السيناتور الجمهوري لينزي جراهام، قد قدما في الأول من أبريل مشروع قانون يهدف إلى خنق مصادر تمويل الحرب الروسية، متضمناً بنودًا مثل فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على الواردات القادمة من الدول التي تشتري الطاقة من روسيا.

ويحظى مشروع القانون حاليًا بدعم لا يقل عن 73 عضوًا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، إلا أن قيادة المجلس لم تُحدد بعد موعدًا للتصويت عليه.

وفي مجلس النواب، طُرح إجراء مشابه في اليوم نفسه، برعاية 28 نائبًا من كلا الحزبين.

من جانبه، دعا جراهام، الذي شارك هذا الأسبوع في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في تركيا، إلى تمرير مشروع القانون، منتقدًا رفض بوتين حضور المحادثات مع الجانب الأوكراني.

وقال جراهام في بيانه: “عندما يتعلق الأمر بألاعيب روسيا، فقد طفح الكيل”.