قبل البدء؛
سَلَامِي .. على من إتبع الهدي الدستوري،
فأمّا بعد!
أُخَيَّ في المغرب مصطفى الرميد؛
هكذا قد كان؛ لمّا خلقَنا العَلِّيُّ الأَعْظمُ، كَائِنات بشرية حَيًّة، حُرَّة أَطْلَسِيًّة. حينها؛ قد مَنَّ الهادي علينا بفطرة التوحيدِ، و بعبقرية الإعتدال. ولَهكذا نحن أشداء عند الترافع السياسي، عن قضايا وَطننا الحبيب. فَإنَّهُ المغرب الجميل، الذي يعايش زمن الوثبة الحضارية الكاشفة. ثمَّ مَالَهَا نِفَاقِيَّةُ الإخوان/الأعداء؟!، لَقَد تَجَاوَزْنَاهَا بِمَسَافَة السِّنِين الضوئية. بعد أن حاصرت حلم التقدم الوطني، عبر تَعريبِ الجهل والعُنفِ والتَّطرف، مع أسْلمَة التوحُّش كما التَّخَلّف.
أُخَيَّ في المغرب مصطفى الرميد؛
وَلَوَيحَها؛ فلول الحاكِمية المُتَحَلِّلَة، التي تستبسلُ في لَغْوِهَا المُراهِق. مدافعة عن نِفاقِيّة الأشقاء/الأعداء، المتهافتون على التهافت الإرهابي. والذي تمثله جماعة الإخوان المفلسين، الكافرة بقضيتنا الوطنية الأولى: الصحراء المغربية. ذلك؛ بعد أن أجْرمت هذه الجماعة الباغية مُذ ما مَضى، لمّا بَرَعَت في حفر أخاديد الإنقسام الفلسطيني الداخلي. حينها؛ قد كان وَأفتَى فتان الجماعة، بشرعنة الإقتتال الطائفي والمذهبي، حتى صارتِ اللُّحمة الفلسطينية مُتَشَرْذِمَة. وَما إنفكت الجماعة المشؤومة، ترقص على أنغام الوهْم المُقَدَّس، فوق جتث المدنيين الأبرياء. رافعة طلاسم النصر الكاذب، وَجميعكم قد أخذتكم العزة، بإثمكم التاريخي المبين.
أُخَيَّ في المغرب مصطفى الرميد؛
تماما؛ تحت الأنفاق صارت أفئدَة الإخوان هواء، وحناجرُ النفاق لاهثةٌ خلف نار السراب المستعرة. فَلمْ يعْتَمِد إخوانكم بغزة، مبدأ النأي بالقضية الفلسطينية السياسية، عن مُخاتَلات الكفر بالوحدة الترابية المغربية. ذلك؛ من حيث أن السَّوَاد الأقْتَم، من كارْتِيلَّاتِكُم الإرهابية داخل قطاع غزة. كَلَّا ولم يعترفوا قَطُّ، بسيادة المملكة المغربية على صحرائها العزيزة. فَلَبِئْسَ الإنتهازية الحزبية، عند معرض تَشَدُّقكم بِمكارم الأخلاق. هاته الأخلاق المزعومة، التي تنطوي على صريح العداء الإخواني، ضد وَحدة الثغور المغربية التاريخية. بالتالي؛ فلَكيف تريدون منّا، أن نثق في أصنام الجماعة الباغية؟. ويا محامي الإستيلاب الملتحي؛ ثم ماذا بعد مغربية الصحراء، التي تنكرها عصابة إخوانكم بغزة ؟!.
أُخَيَّ في المغرب مصطفى الرميد؛
فتذكّر؛ بُعَيْد طوفانكم الإرهابي الغادر، السائل بصبيب الدم الفلسطيني المغدور. قد نَشطت براكين فروعكم الخاوية، سائلةً بِرَجْعِية الإستيلاب البالية. ذلك؛ صفاقةً فِقْهَوِيَّة من أنفس دنيئة، أوْ بعد تحصيلها حوالات الدفع المُسبقِ. سواء مِن فَيْءِ حوزة "قم"، أو من حسابات الصحوة المنْتَفِخة. ذلك؛ بما أنها مرجعية الإخوان الواهمة، الحاملة لأماني "الأمة الإرهابية".
بل؛ إنها ملاغة النفاق، مع وقاحة الرياء. قد ترسبَّتَا على ألسنة الجماعة الباغية، الكافرة بمغربية الصحراء. فها أنت تتقمص دورها، و كأنك من خُدامها بين ظهرانينا، تنطق بلسان فلول قَدامَة مُسْتَلَبَة. وَتجتر بنَهَمٍ مُفرط، الكثير من الألفاظ الدّخيلة، على الثقافات المحلية المغربية. هاته الفَذْلكات المقصودة، التي تريد تعميم القراءة الإخوانية القاصرة، لتاريخ الوئام المجتمعي داخل الأمة المغربية العريقة. ذلك؛ عند تمَثُّل ملاحم الروافد الثقافية المغربية المتعددة، التي تُشكل الهوية الجامعة للأمة الدستورية، في دائرة حدودها الحقة. إينعم؛ حيث تعمد هاته القراءة الإخوانية القاصرة، إلى إختزال الجوامع الحضارية بين روافدنا الثقافية الأصيلة، و بين المكون العبري الدستوري، في عبارة لغوية تَسْطِيحِيَّة، أ لا وَهي مُفْرَدَةُ التطبيع الدخيلة!.
بالتالي؛ لَسَوف أقيمُ جدار الضبط المفاهيمي الرصين. عند تقديم السرد الرزين، حول ماهية سؤال التطبيع؟!. إذْ؛ قد ارتبط إستعمال هذا المصطلح السياسوي الهجين، الدخيل على معاجم الثقافات المحلية المغربية. نعم؛ قد إرتبط ارتباطا وثيقا، بقواميس الأدْلَجَات السياسوية. ذلك؛ عندما يصطلح عليه، بأحزاب "الحركة الوطنية". هذه الثقافة اللامواطنة؛ قد تشقَّقَتْ مُشْتقاتها المُنْشَقة عنها، سواء المرتبطة بأساطير النهضة أو التقدم. حينها؛ قد إخترقت الأيديولوجيا الحاكمية المشرقية الضارة، الفضاء السياسي المغربي، عابرة فوق مصالح الوطن الحقيقية. مُتَسَبِّبَة بعد بذلك؛ في رمي قضيتنا الأولى العادلة، قضية الصحراء المغربية. بين غياهب التبعية المصيرية البليدة، وراء أهواء كارْتِيلَّاتِكُمُ المسَلحة.
أُخَيَّ في المغرب مصطفى الرميد؛
هكذا؛ قد عَشْعَشَتْ نِفَاقِيَّةُ الإخوان/الأعداء. وَ مِثلَمَا؛ سبق لي أن كتبتُ، لَسَوْف أعيد مع التحيين. إذ؛ على امتداد زمن النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني الطويل، الذي يكاد يقارب ثماني عقود. أو؛ لَمُنْذُ إعتراف الأمم المتحدة، بعضوية دولة إسرائيل. ها؛ رُوحُ "الدولة الفلسطينية"، تحتضرُ باحثًة عن حدودِها الجغرافية المفقودة، دون تدشين لزمن ميلادها التاريخي. بينما المعمورة جمعاء؛ تُعايِشُ زمنَ ما بعد الإعتراف الصريح، للسلطة الفلسطينية المؤقتة، بنشأة الدولة الإسرائيلية.
بلْ؛ لو تسألنِي عن التطبيع، سأكتبُ كيْ أقول. قد طَبَّعَت منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بصفتها الممثل الشرعي باسم الشعب الفلسطيني في الداخل و الخارج. تالله؛ قد طَبَّعَت أيّما التطبيع، مَع حَقِّ دولة إسرائيل القانوني، في الوجود و التواجد.
أُخَيَّ في المغرب مصطفى الرميد؛
و لهكذا قد كان؛ حَتَّى أَلْفَيْنَا قَدامَتَكُم الغبية. تائِهة حائِرة، وسط دَاتَا التطبيع الضخمة، المُشَكِّلَة لمفهوم السلطة الفلسطينية المؤقتة. من حيث؛ أن هاته "السلطة" قد إكتَسَبت شَرعيَّتها ومشروعيتها. بعد إلتزامها؛ بنص إتفاق السلام الدولي، الموقع بين الراحل ياسر عرفات و بين الراحل إسحاق رابين. إذْ حينها؛ قد أقَرَّت منظمة التحرير الفلسطينية، بِأوْضَحِ بنود سلام الشجعان: "واجبُ التطْبيع".
إذن؛ فَلَذِي عَيْنَ اليقين، تَرْمُقُ حروف "التطبيع". مُوَّثَقَةً؛ بِحبْرِ توقيع منظمة التحرير الفلسطينية، على صريح مضامين إتفاقيات أوسلو، بشهادة هيئة الأمم المتحدة. و كتلة "الدول العظمى"، و منظومة جامعة الدول العربية. كما سوف تجدونها مفردة التطبيع، عند تأويل أسرار المفاوضات الجارية، و شروط توقيع "إتفاقيات التهدئة المنهارة". سواء أ تَمَّ ذلك، بشكل ديبلوماسي مباشر، أو عبر وساطة الغَيْرِ المَعلوم(كإمارة قطر).
أُخَيَّ في المغرب مصطفى الرميد؛
فَعَسَاهُ تحليلنا الملموس، لنفاقكم الملموس. قد يدْمَغُ هرطقاتكم دَمْغًا، حين يشهد التاريخ المحفوظ، على "تطبيع" كل هؤلاء و أولئك و أنتم. ذلك؛ على الرغم من أَنَّ فلولَ الإستيلاب بين ظهْرَانَينا، تصر على الحنث العظيم، حين تدَّعي المُمانعة جهرا. بينما؛ أنتم من تحت الطاولة، على مقاس التفاوض المُفَوَّت، تُتَاجرون بالقضية الفلسطينية سِرًّا. حتى قد رأينا كُفلاءَ جماعة الإخوان المفلسين، مُتَقابِلين مُتَصَافِحينَ مع الإسرائيلين، و لواجب العزاء مُتبادلين. فَيَالَلْهَوْلِ مَا بَالُكم؟، و مَا لي ألمَحُ أعراضَ مُتَلَازِمَة النفاق الحاكمي، بين ثنايا نَفْرَتِكم الدنيوية الغَرَّارَة؟. أمْ فقط؛ أنكم تريدون منا الإنبطاح و الخنوع، أمام كُفْرِِ الجماعة الباغية، بالوحدة الترابية للوطن المغربي الأبي.
أُخَيَّ في المغرب مصطفى الرميد؛
فَنِعْمَ الرِّبَاطُ رِبَاط الفَتْحِ، كان دوما و مازال دَار السَّلَام. ونحن يَا أُخَيَّ ها هُنَا، أَنَّا نَحْيَا. في ظل إنبثاقة وعي وطني متين. وعي واقعي متشبت بحق الشعبين الإسرائيلي و الفلسطيني، في حياة السلم و السلام، على قاعدة رابح-رابح. ذلك؛ ويالَيتَكُم كنتم أنتم، مع إختيار "عِتقِ رقبة" الدولة الفلسطينية، و مع الإنتصار لشرط وجودها النهائي المستقل.
فَتَرَجَّلْ أيها الوزير المستلب، و تبرأ من إخوانك الكافرين بمغربية الصحراء. قل لهم لكُم أجنداتكم الإرهابية، و لنا قسطاس العدالة الثقافية أولا و أخيرا. فالحمد لله وحده، حيث لا يدوم إلَّا ملكه. ثم الختم بالصلاة و السلام، على من لا نبي بعده.
0 تعليق