غادرَ دونالد ترامب ارضَ الخليجِ بجيبٍ متخمٍ بالتريليوناتِ وبعينٍ مفتوحةٍ على الافِ الاستثمارات، فيما الاموالُ هذه ممنوعةٌ عن مليوني فلسطينيٍّ في غزة، يتقلّبون على رمالِها الملتهبةِ بالحديدِ والنارِ الاميركيةِ الصهيونية، وممنوعةٌ ايضاً عن الشعوبِ المأسورةِ لاهواءِ حكامِها ولمشروعِ تثبيتِ الكيانِ الصهيوني في المنطقة ..ومن تحتِ طائرةِ ترامب او من فوقِها عبَرت اسرابُ الطائراتِ الصهيونيةِ الى اليمنِ مستهدفةً بالغاراتِ موانئَ الحديدة والصليف وراس عيسى، ومعلنةً انتهاءَ فترةِ عدمِ ازعاجِ “فخامةِ الحليفِ” في زيارتِه الثمينة..وعن الاثمانِ التي ستدفعُها المنطقةُ مع اتساعِ البلطجةِ الاميركيةِ فيها، فانها لن تقفَ عندَ سقف، مع لُهاثِ بعضِ الانظمةِ المستجدةِ لتنفيذِ مخططِ التطبيعِ ووضعِ بلدانِهم تحتَ مِقصلةِ الاوامرِ الاميركيةِ والصهيونيةِ بالكامل ..بأسفٍ كاملٍ على الامةِ التي عاشَت خلالَ اليومينِ الماضيينِ نكبةً حقيقيةً من خلالِ اَداءِ حكامِها وسيلِ عطاياهُم الخيالية، يَستذكرُ الفلسطينيونَ نكبتَهم معَ التأكيدِ على الثباتِ ورفضِ الاستسلام، ومعهم شرفاءُ اليمنِ ولبنانَ الذين اختاروا التحديَ لحِفظِ الكراماتِ مع ايمانِهم بأنَ جولاتِ البلطجةِ الاميركيةِ الصهيونيةِ لن تَدوم..في الدوامةِ اللبنانية، عدوانٌ صهيونيٌ متواصلٌ بسلاحٍ اميركيٍّ يستبيحُ السيادةَ اللبنانيةَ ويستهدفُ عدةَ قرًى ، وآخرُ اميركيٌ بلسانٍ صهيونيٍّ عبرَ تصريحاتِ مورغان اورتاغوس التي رَجَّت تصريحاتُها المتوعدةُ للبنانيينَ والمعترفةُ بحصارِ بلادِها الاقتصاديِّ عليهم، رَجَّت كلَّ ضِنِّينٍ بالسيادةِ اللبنانيةِ الا الحكومةَ ووزيرَ خارجيتِها يوسف رجي، فما جرى لا يَستوجبُ استدعاءَ سفيرةِ اورتيغوس في بيروتَ بل حتى طردَها لو اننا دولةٌ حقيقية..والحقيقةُ ما قالَه الرئيسُ نبيه بري رداً عن العدوانيةِ الصهيونيةِ بانْ لا تَسألوا عن اسرائيلَ بل اسألوا عن اميركا، فالاميركيون هم اولُ المعنيينَ بوقفِ اطلاقِ النارِ اذا كانوا بالفعلِ يريدونَه..وفيما يريدُ اللبنانيون انتخاباتٍ بلديةً انمائيةً اثقَلَها السياسيون بالنوايا الملوَّثةِ في بعضِ المناطق، وبمنطقِ الحفاظِ على بيروتَ وتنوعِها حضرَ الثنائيُ الوطنيُ في ثالثةِ محطاتِها في بيروتَ الاحد، وبعنوانِ الانماءِ ووَحدةِ النسيجِ المقاومِ يَحضُرُ الثنائيُ في البقاعِ محترِماً وموائماً لخِيارِ العائلات.. المصدر: قناة المنار