رسائل ترامب في الإمارات تؤكد على "رغبة في استعادة الثقة"

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسائل ترامب في الإمارات تؤكد على "رغبة في استعادة الثقة", اليوم الجمعة 16 مايو 2025 03:03 مساءً

وقال الرئيس ترامب لرئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، خلال استقباله في قصر الوطن بأبوظبي: "سنعمل بكل جهد لنكون جديرين باستثماركم السخي البالغ 1.4 تريليون دولار". وتأتي هذه التصريحات خلال زيارة ترامب للإمارات، التي تمثل آخر محطة في جولته الخليجية.

وأوضح حرب أن الرئيس ترامب هذه المرة كان حساساً لموضوع ربما استجد في العلاقات الأميركية الخليجية، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت سبباً في تراجع الثقة من جانب دول الخليج تجاه الولايات المتحدة، وليس العكس.

وأضاف أن ترامب جاء معتذرا ضمنيا، وقال في قمة مجلس التعاون الخليجي: "نحن عدنا وكنا ربما ابتعدنا عن الشرق الأوسط"، في إشارة إلى قرارات اتخذتها إدارة بايدن تخلت فيها عن مصالح دول الخليج، خاصة في ظل تهديدات الحوثيين.

واعتبر أن ترامب حاول خلال هذه الزيارة إعطاء جرعة جديدة من الثقة، مضيفاً: "يريد من هذه الدول أن تطلق بالولايات المتحدة كحليف جديد، لأنه ساد انطباع بأنك لا تستطيع أن تطلق بالولايات المتحدة بين دول الخليج في هذه المعاراة".

وقال ترامب: "أريد أن أكون وسأعمل... أكون جديرا"، في إشارة إلى رغبته في تصحيح المسار بعد مرحلة حكم بايدن.

وشدد حرب على أن ترامب بدا مختلفاً خلال هذه الزيارة، وعلّق قائلاً: "رأينا ترامب مختلف.. مختلف عن الرجل الذي نراه فيه يجلس إلى جانب كبار القادة وزعماء في العالم"، مستشهدا بتغير في لهجة اللغة، لغة الجسد، المقاطعات، ونبرة الحديث.

وأضاف: "شاهدنا ترامب مختلف عندما كان في مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي بعد هذه الزيارة سيكون مختلفاً عن ترامب الذي عرفه العالم سابقا، موضحاً أنه "بدأ أكثر تواضعا".

ولفت حرب إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن زيارة ترامب لمسجد الشيخ زايد الكبير، وربما تكون تلك أول مرة يزور فيها ترامب مسجدا في حياته. وذكرت الصحيفة أن ترامب خلع حذاءه واستمع بانتباه خلال الزيارة، قائلاً عن المسجد "جميل"، وبدأ يتحدث عن الحضارة والتقاليد.

وأشار حرب إلى أن هذا هو نفس ترامب الذي كان خلال ولايته الأولى يسعى لطرد المسلمين والعرب من الولايات المتحدة، إلا أنه اليوم يظهر تغيرا واضحا في موقفه، حيث بدا أكثر تواضعا وحساسية تجاه الحضارات الأخرى، متوقعا أن ينعكس هذا التغير على سياسات ترامب مستقبلا.

من جهته، توقف رئيسُ أكاديمية IMI فيصل بن حريز، عند رمزية زيارة ترامب لمسجد الشيخ زايد، قائلا إن وجود قائد أميركي يميني داخل جامع كبير بهذه الرمزية يحمل رسالة واضحة إلى الجمهوريين، الذين غالبا ما ينظرون إلى الإسلام والعالم العربي على أنه مصدر أزمات وعنف وتطرف.

ووصف بن حريز، هذه الصورة بـ"الفسيفساء الجميلة"، قائلا إنها لا تقتصر على زيارة مبنى ضخم، بل تحمل رسائل عميقة.

وأشار إلى أن الإمارات اختارت بدء زيارة ترامب من جامع الشيخ زايد الكبير ليحمل هذه الرسائل إلى الداخل الأميركي وصناع القرار فيه.

وتابع: "العالم العربي فيه نموذج سلام، نموذج تسامح، نموذج علم، نموذج تقدم، نموذج يبحث عن الاستقرار، عن الأمن، عن الترابط مع العالم حوله لبناء مستقبل أفضل".

وأكد أن هذا الجامع، في تفاصيله، يحمل هذه الرسائل من خلال تصميمه المعماري ومكوناته، مثل الرخام المستورد من اليونان، والكريستال من إيطاليا، والنقوش المستوحاة من التاريخ العربي، وهي تفاصيل تم شرحها للرئيس الأميركي.

واختتم موفق حرب بالقول إن ترامب ربما بات قادراً على حمل هذه الرسائل بشكل أفضل إلى الداخل الأميركي، وهو ما قد يشكل بداية لمرحلة جديدة في علاقات الولايات المتحدة مع العالم العربي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق