تجري في الدوحة، مفاوضات في محاولة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، فيما تقف إسرائيل امام ساعات مصيرية، أما التوصل إلى اتفاق تبادل اسرى او الذهاب الى توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، ما لم يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمديد زيارته للمنطقة. واذا فشلت الجهود في إقناع الأطراف بالتوصل إلى اتفاق تهدئة، فقد يحصل جيش الاحتلال على "الضوء الأخضر" من المستوى السياسي لتوسيع العملية العسكرية في غزة. وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فقد قد بدأ جنود الاحتياط بإتخاء مواقعها. وللتأكيد على جدية النوايا، أصدر وزير جيش الاحتلال إسرائيل كاتس أمس تحذيراً آخر لحماس: "سنواصل التحرك بقوة حتى تحقيق جميع أهداف الحرب. وقالت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر ان الأميركيون يشكلون ضغطا هائلا على إسرائيل وحماس لإنجاز صفقة، حيث يصر الأمريكيون على أن من لا يسير معهم سيخسر كثيرا. وذكرت التقارير الإسرائيلية أنه "بينما لا يزال وفد التفاوض الإسرائيلي متواجدة في قطر، أجرى ويتكوف مباحثات مع مسؤولين قطريين وممثلي الوسطاء، في حين يواصل نتنياهو اجتماعاته في إسرائيل مع طاقم التفاوض ومستشاريه الأمنيين". ونقلت القناة 12 عن مصادر إسرائيلية أن "ويتكوف منخرط شخصيًا وبشكل مباشر في جهود إطلاق سراح الأسرى"، مشيرا إلى أن "الرئيس ترامب لن يفرض على إسرائيل أي خطوات لا ترغب بها"، فيما أشار المصدر ذاته إلى أن إسرائيل قد توافق على تأجيل توسيع هجماتها البرية في غزة إذا تأكدت أن محمد السنوار قُتل فعلًا في الغارة الأخيرة. وذكرت القناة أن مكتب نتنياهو يشهد، منذ ساعات، اجتماعات "دراماتيكية" تحت ضغط مكثف من الإدارة الأميركية. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي مطّلع على هذه المشاورات قوله إن "الولايات المتحدة أوضحت عرضها يتمثل بـ‘خذوا الاتفاق أو ننسحب‘"، وتشدد على أن "من يرفض التعاون معها سيخسر الكثير". وفي السياق ذاته، نقلت قناة i24NEWS عن مصادر إسرائيلية قولها إنه "لا يوجد أي تقدم في المحادثات الجارية في قطر، ولا تغيير في موقف حركة حماس". وأضافت القناة أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن "قيادة حماس في قطر تنتظر معرفة مصير محمد السنوار قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدمًا في المفاوضات". وأطلق أكثر من 65 إسرائيليًا من الأسرى السابقين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة وأطلق سراحهم في صفقات تبادل سابقة، نداءً إلى رئيس نتنياهو والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طالبوا فيه بعدم تفويت "الزخم التاريخي" الحالي، ودعوا إلى مواصلة الجهود للتوصل إلى صفقة شاملة في إطار تحرك إقليمي واسع. وجاء في الرسالة: "نعتقد أن أمام حكومة إسرائيل فرصة حقيقية للعودة إلى طاولة المفاوضات. نطلب منكم، كل من يشارك في ذلك، ألا تغادروها قبل توقيع صفقة شاملة". وبحسب الموقّعين، فإن "أغلبية المجتمع الإسرائيلي تريد استعادة الرهائن، حتى ولو كان الثمن وقف القتال". ووجّهت الرسالة أيضًا إلى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ويتكوف، ومن بين الموقّعين عليها خمس مجنّدات عملن في المراقبة الحدودية وأُسرن لدى حركة حماس وأُطلق سراحهن في الصفقة الأخيرة خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير الماضيين. وقدم مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، خطة جديدة شاملة تتضمن اعادة جميع الاسرى الاسرائيليين وتخلي حركة حماس عن الحكم في غزة، وعرضها في الدوحة التي زارها برفقة دونالد ترامب، بحسب القناة 12 الإسرائيلية . الخطة التي قدمها ويتكوف مقبولة لدى الوسطاء وتلقت إشارات إيجابية من حماس، ورغم ذلك، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه المرحلة الحديث عن صفقة جزئية لا تتضمن نهاية الحرب. وقالت مصادر إسرائيلية إن "ويتكوف مهتم شخصيا بإطلاق سراح الرهائن"، مضيفة: "الرئيس ترامب لن يجبر إسرائيل على اتخاذ خطوات ضد إرادتها". ووفقا للتقرير الإسرائيلي، هناك تفاهم على أنه إذا تاكد اغتيال زعيم حماس محمد السنوار، فإن إسرائيل ستوافق على تأجيل توسيع العملية العسكرية في غزة. وفي الساعات الأخيرة، جرت مناقشات دراماتيكية في مكتب رئيس الوزراء، تحت الضغط من جانب الولايات المتحدة على إسرائيل، وعلى حماس أيضاً. انتهى الدوحة-غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز