سيطرت حالة من الترقب على تعاملات البورصة المصرية خلال جلسة أمس الأربعاء، لتقود أحجام التداولات إلى أدنى من متوسطاتها منذ بداية العام الجاري، والبالغة 4 مليارات جنيه، حيث تراوحت قيم التعاملات بين 3,2 و3,3 مليارات جنيه خلال جلسات الأسبوع الجاري.

ويرى محللون، أن نقص المحفزات في السوق، تسبب في عمليات تدوير للسيولة بين الأسهم، لتقتنص الأسهم القيادية الجزء الأغلب من التعاملات، ليرتفع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي EGX30 وحيدًا بنحو 0.43% بختام تعاملات جلسة الأربعاء، فيما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنحو 0.33%، بينما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنحو 0.25%.

شفيع: غياب الطروحات يعيق صعود السوق رغم تحسن نتائج الأعمال

من جانبه، توقع مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة “عربية أون لاين” لتداول الأوراق المالية، أن تتفاعل الأسهم إيجابياً مع تأكيد سياسة التيسير النقدي من جانب البنك المركزي المصري خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية نهاية الأسبوع المقبل، عبر خفض أكبر لمعدلات الفائدة. مشيراً إلى أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 2.25% لم يكن كافيًا لتحفيز السوق بالشكل المطلوب.

وأوضح أن نتائج الأعمال التي أعلنت عنها بعض الشركات خلال الفترة الأخيرة جيدة، لكنها لم تنعكس بالشكل الكافي على أسعار الأسهم في السوق مع ترقب مزيد من سياسات التحفيز النقدي.

ولفت إلى أهمية تفعيل برنامج الطروحات الحكومية مع تخصيص جزء منها للبورصة، وليس بيعها بالكامل لمستثمرين استراتيجيين فقط، بهدف زيادة العمق وتنشيط التداول، لاجتذاب المدخرات الفردية.

جمال الدين: على المستثمرين الانتقاء وانتظار عودة القوى الشرائية

بينما أعتبر أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة كايرو كابيتال سيكيوريتيز، حالة التذبذب التي تشهدها السوق حالياً، تأتي في نطاق الحركة الطبيعية لعمليات جني الأرباح بعد عدة جلسات متتالية من الصعود.

وأوصى جمال الدين، بضرورة مراقبة مستويات 31300-31000 نقطة، والتي تمثل مناطق دعم يمكن الارتداد منها ومعاود الصعود.

تعكس أحجام السيولة الحالية حالة من الحذر لدى المستثمرين، وفقاً لـ أحمد إبراهيم، مدير قسم التداول بشركة ميراج لتداول الأوراق المالية.

وقال إن ارتفاع أسعار المعادن النفيسة وعملات الملاذ الآمن، قلص بشكل كبير شهية المخاطرة مع توترات الأوضاع الجيوسياسية، والحرب التجارية، والتي هدأت وتيرتها يوم الأحد الماضي بإعلان توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق تجاري.

وتوقع إبراهيم استمرار التحرك العرضي لمؤشر EGX30 خلال المدى القصير، على أن يؤكد اختراق مستوى 32,500 نقطة نهاية الحركة التصحيحية الحالية ويمهد لموجة صعود جديدة.

أما بالنسبة لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، فرجّح أن يشهد ارتدادًا صاعدًا خلال جلسات الأسبوع المقبل ليستهدف مستوى 9760 نقطة، مدعومًا بحركة تصحيحية صاعدة لبعض الأسهم القيادية.