اكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عدم التفاؤل بنجاح جيش الاحتلال في اغتيال محمد السنوار قائد كتائب القسام في غزة ، في عاودت اليوم طائرات الاحتلال قصف مكان محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس محمد السنوار ، أمس، بالقرب من المستشفى الأوروبي في خانيونس، بهدف منع المواطنين من الاقتراب من المنطقة. وقال عاموس هرئيل المحلل العسكري في صحيفة هآرتس: "واجهت المؤسسة الأمنية صعوبة في القول الليلة الماضية ما إذا كانت محاولة اغتيال محمد السنوار، الرجل الذي يوصف بأنه الشخصية الأرفع في الجناح العسكري لحركة حماس، قد انتهت بنجاح". بحسب قولها. وأضاف المحلل: "قبل سبعة أشهر، قُتل يحيى، الشقيق الأكبر لعائلة السنوار، في اشتباك عشوائي مع قوات الجيش الإسرائيلي في رفح. هذه المرة، جرت محاولة مخططة ومدروسة نسبيا لإيذاء الأخ الأصغر، الذي دخل إلى حد كبير في مكان الأخ الميت". وفق قوله. واستدرك قائلاً: "لكن لأن العملية تمت الموافقة عليها وإطلاقها بسرعة كبيرة واعتمدت على معلومات استخباراتية جزئية، فلا يوجد حتى الآن يقين (أو تفاؤل غير عادي) في إسرائيل بشأن نتائج محاولة الاغتيال". على حد تعبيره. وأكدت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال استخدم قوة نارية كبيرة في قصفه للمشفى الأوروبي في خانيونس. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: 40 قنبلة خارقة للتحصينات استخدمت أمس في قصف خانيونس". وهاجم جيش الاحتلال ايضا المستشفى الأوروبي في خان يونس. وتم استهداف جرافة ومجموعة من الفلسطينيين الذين كانوا يبحثون عن جثث في الموقع الذي قيل إنه تم اغتيال السنوار فيه . في هذه الأثناء، لا تزال المخابرات الإسرائيلية تجمع التفاصيل والمعلومات في محاولة للتأكد من اغتيال محمد السنوار، وتحاول التحقق من هوية من كان في مكان الهجوم. بحسب صحيفة يديعوت احرنوت. وأوضحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن هذا التحقيق قد يستغرق بعض الوقت. وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ما زالت تتحفظ على تأكيد مقتل السنوار بشكل نهائي، مشيرة إلى أن التحقق من نتائج العملية قد يستغرق أياما أو حتى أسابيع، نظرا لتنفيذ الهجوم في منشأة تحت الأرض. انتهى غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز