مرة أخرى نستكمل كشف الحساب الأولى لوزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف وماحققه فى أقل من عام حتى الآن منذ أن تولى فيها مسئولية هذه الوزارة، والذى تسبب أيضا فى إطلاق عشرات السهام ضده من مختلف الإتجاهات بعد أن أدخل نفسه ـ كما يقولون ـ فى " عش الدبابير" بهدف القضاء عليها خاصة الذين أضيروا من هذه القرارات الجريئة له والصادمة للجميع فى نفس الوقت، حيث أضرت بمحترفى الدروس الخصوصية، وبمؤلفى كتب الوزارة، وبأصحاب الكتب الخارجية، وكذلك أصحاب المطابع الخاصة الذين فقدوا بسبب قرارات هذه الوزير مئات الملايين من الجنيهات التى كانت تدخل جيوبهم سنويا بدون وجه حق عودة الطالب والمدرس إلى المدرسة هذه القرارات التى أحدثت حراكا غير مسبوق كل جنبات وزارة التربية والتعليم المسئولة حاليا عن 25مليون طالب وطالبة وبها ومايزيد عن المليون معلم ، ونجح بجدارة فيما فشل فيه جميع وزراء التربية والتعليم على مدى الثلاثين سنة الماضية خاصة فى علاج القضية الأخطر التى هددت وزارة التربية والتعليم طوال هذه السنوات، والتى هجر فيها الطلاب والمعلمون أيضا المدرسة من أجل الدروس الخصوصية، وتحولت أبنية معظم مدارسها طوال هذه السنوات الطويلة الماضية خاصة فى المرحلة الثانوية العامة إلى مبانى مهجورة، وفقدت الوزارة دورها الأساسى الذى يتمشى مع إسمها وهو " وزارة التربية أولا ثم التعليم " حيث أن دورها الأساسى هو التربية، والتنشئة، والتوجيه، والإرشاد، وبناء الشخصية للطلاب، ثم التعليم وقد نجح محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم بجدارة فى عودة الطالب والمدرس إلى المدرسة مع بداية العام الدراسى وفور أن تولى مسئولية الوزارة، وقرر بحزم أن يكون 40% من درجات الطالب فى نهاية العام على الغياب، والحضور، والمواظبة، والسلوك، والإمتحانات الشهرية، بل والأسبوعية، ولو لم يفعل شيئا بعد ذلك سوى نجاحه فى حل هذه المعضلة فسوف يكفيه هذا ـ لكنه فعل بعدها الكثير بعد أن جاب محافظات مصر طولا وعرضا، وإلتقى مع كل القيادات التعليمية بها، بل وأشركهم فى المسئولية معه، وحمل كل مدير مدرسة مسئولية نجاح خطته فى إصلاح العلمية التعليمية التى أطلقها الوزير فور حلفه اليمين،خفض الكثافات الطلابية وعمل على خفض الكثافات الطلابية فى معظم مدارس مصر بحلول مبتكرة، ولم ينتظر من الدولة أن تبنى له آلاف المدارس التى يستغرق بناؤها عدة سنوات، وعمل على سد العجز بنفس الطرق المبتكرة للكثير من أعضاء هيئة التدريس، وقرر تخفيض عدد مواد مرحلة الثانوية العامة 2025 بشكل غير مسبوق ليخفف عن كاهل الطلاب ليتمكنوا من هضم المواد الدراسية بصورة أفضل، ويخفف عن كاهل أولياء الأمور أيضا فى الدروس الخصوصية، ماهى مواد الثانوية العامة 2025؟وإتخذ وزير التربية والتعليم العديد من الإجراءات التنفيذية لإعادة هيكلة التعليم الثانوي بما يسمح بخفض عدد المواد الدراسية خلال الثلاث سنوات من 32 مادة إلى 17 مادة فقط، وزيادة متوسط تدريس المادة إلى 100 ساعة بدلًا من 50 ساعة خلال السنة الماضية، ليصبح عدد مواد السنة الأولى ثانوى 6 مواد بدلا من 10 والسنة الثانية 6 مواد بدلا من 8 والسنة الثالثة 5 مواد بدلا من 7 وهو القرار الذى أثلج بالفعل صدور جميع الطلاب ومعهم أولياء الأمور، مادة اللغة الأجنبية الثانية وتصحيح أوضاع الشهادات الأجنبية كما قرر أن تكون مادة اللغة الأجنبية الثانية " الفرنساوى " مادة رسوب أو نجاح فقط وليست ضمن مجموع طلاب المرحلة الثانوية، وقد كان محقا فى ذلك، لأنه لايوجد شهادة دولية فى العالم تلزم الطالب بدراسة 3 لغات ( عربى ـ إنجليزى ـ لغة أجنبية ثانية ) إجبارى ـ كما أن الطالب لم يكن يستفيد أن يستخدم هذه اللغة الأجنبية الثانية بعد إنتهائه من المرحلة الثانوية، ولم يكتف وزير التربية والتعليم بذلك بل صحح أوضاع الشهادات الأجنبية فى مصر، وجعل تدريس اللغة العربية والتاريخ والدين فى جميع المدارس الدولية شرطا أساسيا للتقدم للجامعات، بعد أن كان طلاب هذه الشهادات لايدرسون تاريخ بلدهم، ولايتقنون اللغة الأم وهى اللغة العربية، ويجهلون كثيرا من أمور دينهم • هذا هو الجزء الثانى من كشف الحساب لوزير لم يكمل عامه الأول بهذه الوزارة ـ وللحديث بقية إن شاء الله