استقبل السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السفير البريطاني لدى القاهرة السيد جاريث بايلي، والسيد مارك هوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، في لقاء يهدف إلى تعزيز التعاون التعليمي بين البلدين، وتوسيع آفاق الشراكة في هذا المجال الحيوي. التعاون التعليمي: محور العلاقات الاستراتيجيةأكد الوزير محمد عبد اللطيف خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن التعليم يمثل إحدى الركائز الأساسية لهذه العلاقات. وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة التعليم في مصر، بما يتوافق مع أحدث المعايير الدولية، سعيًا لتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف الوزير أن الوزارة تسعى لتوسيع نطاق الشراكة التعليمية لتشمل المزيد من المبادرات، مما يعزز مكانة التعليم كمحرك رئيسي للتنمية، مع التركيز على بناء قاعدة تعليمية قوية للطلاب في المرحلة الابتدائية، حيث أشار إلى زياراته الميدانية للمدارس لمتابعة سير العملية التعليمية، وتطبيق إجراءات مهمة، مثل تقليل الكثافات الطلابية في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا، وتوفير المعلمين في جميع المدارس.جانب من اللقاء وحدات الجودة التعليمية: خطوة نحو التقييم والتحسينأعلن الوزير عن إنشاء وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تعليمية، تعتمد على كوادر تعليمية ذات خبرة واسعة من المحالين إلى المعاش. وستتولى هذه الوحدات تنفيذ زيارات ميدانية لتقييم الأداء التعليمي في المدارس، وتحديد نقاط القوة والضعف، ورفع تقارير مفصلة للوزارة، بهدف وضع خطط تحسين مستمرة تستند إلى أسس علمية. دور المجلس الثقافي البريطاني في تطوير التعليمثمن الوزير التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، الذي ساهم في بناء قدرات آلاف المعلمين من خلال برامج تدريبية متقدمة، خاصة في اللغة الإنجليزية، إلى جانب تحسين مهارات الطلاب في اللغة وتطوير قدراتهم على التفكير النقدي والتفاعل الجماعي. المملكة المتحدة: شريك استراتيجي في التعليممن جانبه، أشاد السفير البريطاني جاريث بايلي بالشراكة التعليمية مع مصر، مشيرًا إلى أن التعليم يعد نقطة محورية في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأكد أن المملكة المتحدة ملتزمة بمواصلة دعم جهود مصر في تطوير التعليم، من خلال تحسين المناهج، وتطوير بيئة التعليم، وبناء قدرات المعلمين. نحو مستقبل تعليمي مشتركناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون في محاور استراتيجية تشمل تطوير محتوى مقررات اللغة الإنجليزية، وضمان جودة التعليم، وتقييم المدارس، وبناء قدرات المعلمين بأساليب تدريس حديثة، مما يسهم في تحقيق رؤية مشتركة لبناء جيل جديد من الطلاب المؤهلين لمستقبل واعد.