أبدى مسؤولون في إدارة ترامب انفتاحًا خلال محادثات مع وسطاء مصريين على تأجيل مطلب نزع سلاح حركة حماس إلى ما بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال مصدر مصري لصحيفة العربي الجديد إن المفاوضين الأمريكيين أعربوا عن هذا الموقف خلال محادثاتهم الأخيرة مع الوسطاء المصريين، في تحول واضح في موقف واشنطن تجاه مطالبها السابقة. كما أوضح المصدر أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن ترحيل آلاف المقاتلين الفلسطينيين من غزة ليس واقعيًا، وذلك بسبب تحفظات من الدول التي يُقترح أن تستضيفهم، بالإضافة إلى العدد الكبير الذي اقترحته إسرائيل والذي يتراوح بين 3,000 و5,000 شخص. وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة لم تعد تصر على نزع السلاح الفوري، خصوصًا من قبل حركة حماس، بل منفتحة على معالجة هذه المسألة في مرحلة لاحقة من تنفيذ الاتفاق. وأكد المصدر أن المسؤولين الأمريكيين يعتبرون أن خيار ترحيل قادة أو عناصر الجناح العسكري لحماس من غزة ليس قابلًا للتنفيذ. في المقابل، شددت الولايات المتحدة على التزامها بضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، واستعادة جثث من قضوا خلال فترة الأسر، وذلك مقابل المرونة في بعض المطالب الأخرى. وأفادت وسائل إعلام عربية بأن مناقشات داخلية في الإدارة الأمريكية أدت إلى إعادة تقييم لفعالية الاستراتيجية العسكرية الحالية لإسرائيل في قطاع غزة. وتشير معلومات استخبارية وصلت إلى مسؤولين أمريكيين إلى أن العمليات الإسرائيلية المتجددة منذ منتصف مارس زادت من المخاطر التي تواجه المحتجزين المتبقين. وفي تطور آخر، ألغى وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسث، زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل، حسبما أفادت مصادر لصحيفة جيروزاليم بوست. ومع ذلك، سيواصل هيغسث جولته مع الرئيس ترامب إلى السعودية ودول الخليج، بما في ذلك قطر والإمارات العربية المتحدة. ووفقًا لما ذكره التقرير، يسود تفاؤل متزايد بين الوسطاء بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع. وأشار المصدر المصري إلى أن حماس أعربت عن استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة، وأبدت مرونة محتملة في الترتيبات المتعلقة بالسلاح وحركة الأفراد بعد وقف إطلاق النار. الرئيسية شؤون إسرائيلية اسرائيليا انتقد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطط إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا هذه المساعدات "كارثية وتصب في مصلحة "حماس". وخلال مقابلة تلفزيونية صباحية مع قناة "هنا" الإسرائيلية، أكد بن غفير معارضته الشديدة لأي مساعدات تصل إلى قطاع غزة، قائلا: "حتى وفقا لاتفاقيات جنيف، لا يجوز تقديم مساعدات لأطراف تستخدمها ضدك لاحقا". ووصف هذه المساعدات بأنها "أبعدت إسرائيل عن تحقيق النصر" في حربها ضد حماس. وعلى الرغم من إشادته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن بن غفير أبدى استياءه من المزاعم حول خطة أمريكية-إسرائيلية مشتركة لإدخال المساعدات، معربا عن شكوكه حول مدى محاولة المسؤولين الإسرائيليين إقناع ترامب بعدم المضي في هذه الخطوة. وفي سياق متصل، حذر بن غفير من أي محاولات للسماح لإيران بالحصول على قدرات نووية مدنية، مؤكدا أن "مصير إسرائيل يجب أن يبقى بين يديها هي وليس بيد الأمريكيين أو غيرهم". انتهى واشنطن-غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز