في الوقت الذي كانت الدولة اللبنانية تحتفل في 7 أيار 2025 بمظاهر “استعادة الاستقرار” في مطار بيروت الدولي، حيث استعرضت الورود والبقلاوة والدبكة اللبنانية، مع عودة السياح الخليجيين إلى لبنان، كانت “إسرائيل” تتحضر لشن واحد من أعنف الاعتداءات على لبنان منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024.صباح 8 أيار 2025، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا بأكثر من 20 غارة على محيط بلدات كفررمان وكفرتبنيت والنبطية الفوقا قرب مدينة النبطية في جنوب لبنان، مما هدد خطة الدولة اللبنانية لاستعادة الأمن والاستقرار، ووعودها بتأمين “سلامة السياح الخليجيين”. هذه الهجمات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة اللبنانية إلى تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.هذه الوقائع تدحض المزاعم التي تعيد أسباب عدم الاستقرار إلى عوامل داخلية، وتثبت أن الطرف الأساسي الذي يتسبب في التوتر ويهدد الأمن في لبنان هو العدو الإسرائيلي.فيما يتعلق بالرد اللبناني الرسمي، حاولت منصّة “بيروت ريفيو” معرفة موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون حيال العدوان الإسرائيلي الكبير على جنوب لبنان. وجاء الجواب من مصادر رئاسة الجمهورية بأن “الرئاسة غير معنيّة بالتعليق على هذه القضية الأمنية”، مشيرة إلى أن الموضوع هو في عهدة وزارة الدفاع ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار.أما مصادر رئيس الحكومة نواف سلام، فأكدت لـ”بيروت ريفيو” أن رئيس الحكومة يواصل متابعة كافة الاتصالات لتأكيد التزام “إسرائيل” باتفاق وقف إطلاق النار. يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يتيح لأي طرف الحق في شن عدوان على لبنان، ما يجعل الاعتداءات الإسرائيلية مخالفة للاتفاق.وفي الوقت نفسه، تثار شكوك حول ما إذا كانت السلطة اللبنانية تبذل الجهود الكافية للحد من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة في ظل تعهدات الحكومة بحماية أمن واستقرار البلاد. المصدر: مواقع