تستهدف جامعة ASG الإفريقية مشاركة 10 طلاب فى برنامجها الأول للحوكمة وإعداد قادة المستقبل فى أفريقيا ضمن 50 طالبًا من كافة الدول الأفريقية فى إطار التعاون مع ماستر كارد.
وأكد كينجسلي موجالو الرئيس التنفيذي للجامعة، أن مصر دولة مهمة في أفريقيا، حيث تمتلك حضارة تمتد إلى بدايات التاريخ، كما أنها دولة مؤثرة في القارة، وتحتل مكانة بارزة ليس على المستوى القاري فقط بل على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال إن ASG تهدف بناء شراكات واستقطاب طلاب لبرنامج الماجستير في الحوكمة والإدارة، مشيرا إلى أنه قام خلال زيارته لمصر بإجراء مناقشات مع جهات حكومية وغير حكومية مصرية بشأن إمكانية استفادة الشباب المصري من برنامج الماجستير، بما يُسهم في إعداد جيل جديد من القادة الحكوميين في إفريقيا.
وتعد جامعة ASG الأفريقية للحوكمة، مؤسسة أكاديمية أسسها الرئيس الرواندي بول كاجامي ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريم ديسالين، وتضم مجلس إدارة استثنائي يضم شخصيات دولية بارزة، من بينهم دونالد كابيروكا، الرئيس السابق لبنك التنمية الإفريقي، ومختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، وهاجر قلديش، المستشارة القانونية للاتحاد الإفريقي، إلى جانب كيشور مهبوباني، المفكر الآسيوي البارز وعميد مؤسس كلية لي كوان يو للسياسات العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، والسفير السنغافوري السابق لدى الأمم المتحدة بجانب كينجسلي موجالو نائب محافظ البنك المركزي النيجيري السابق.
وخصصت مؤسسة ماستركارد العالمية مبلغ 20 مليون دولار، كدعم أولى لـ ASG ، كما عقدت الجامعة إتفاقية تعاون مع مؤسسات مرموقة منها كلية لي كوان يو للسياسات العامة، وتمنح درجة ماجستير معتمدة في الحوكمة والإدارة.
وأكد موجالو أن جامعة ASG الأفريقية للحوكمة تستهدف خلق قادة قادرين أفارقة على تحسين الحوكمة وتنفيذ سياسات عامة فعّالة بالاعتماد على حلول مبتكرة في مجالي الحوكمة والتنمية وتعليم الإدارة السليمة للموارد والكفاءة في صنع القرار.
وأشار إلى أن التكنولوجيا تمثل العنصر الأساسي في العالم الحديث، وتتمتع أفريقيا بتراث علمي وتكنولوجي غني، بموارد طبيعية استثنائية وشباب يهتم بشكل متزايد بالابتكار، لذا تعتمد ASG، بالإعتماد على التكنولوجيا في برامجها.
حيث تقدم دوراتٍ تُركز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب مركز أبحاث مُخصص لحوكمة التكنولوجيا لتدريب قادة الغد على كيفية استخدام التكنولوجيا في تحسين الإنتاجية وإدارة الموارد، وإعداد قادة قادرين على مواكبة الاقتصاد الرقمي وتعزيز الحوكمة من خلال الأدوات التكنولوجية.
وأكد موجالو أن أفريقيا لا يجب عليها أن تكون مستهلكة فقط للتكنولوجيا، بل يجب أن تصبح أيضًا منتجةً ومبتكرةً ومصدره، وإذا لم ننتقل إلى الإنتاج، فإننا نخاطر بالبقاء في دور المستهلك، معتمدين على قارات أخرى، ولتحقيق ذلك، علينا تشجيع شبابنا على ابتكار حلول تكنولوجية تُلبّي احتياجاتنا، سواءً في الزراعة أو الرعاية الصحية أو التعليم أو حتى الحوكمة.
وأوضح أن تحقيق ذلك لا يقتصر فقط على تدريب متخصصين في التكنولوجيا فحسب، بل يشمل أيضًا إعادة النظر في هياكلنا الاقتصادية للسماح للابتكار المحلي بالازدهار، وفي ASG، نعمل على تدريب القادة الذين سيستخدمون التكنولوجيا لإحداث التحول لاقتصاداتنا ومجتمعاتنا.
0 تعليق