كشفت دراسة جديدة أن زيادة النشاط البدني في منتصف العمر قد تساهم في حماية الدماغ من التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، من خلال خفض مستويات مادة "بيتا أميلويد" المرتبطة بالمرض.
وأفاد باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية، بحسب ما نقل موقع هيلث داي، أن الأشخاص الذين مارسوا نشاطاً بدنياً أكبر بين سن 45 و65 عاماً، شهدوا معدلات انكماش أقل في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، وهي تغييرات تُعد مؤشراً حاسماً على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.
وأشار الباحث الرئيسي موغ أكينجي إلى أن حتى التمارين الخفيفة كانت مرتبطة بسُمك أكبر في قشرة الدماغ مقارنةً بمن لا يمارسون أي نشاط، موضحاً أن "أي مستوى من التمارين، مهما كان بسيطًا، يقدّم فائدة ملموسة".
ووفق الدراسة، فإن الفوائد الدماغية ترتبط بتعزيز النشاط مع مرور الوقت، وليس بمجرد بلوغ حد معين من التمارين. وتوصي الإرشادات الصحية بممارسة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعياً من التمارين المعتدلة، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط القوي، مثل الجري أو السباحة.
وتؤكد هذه النتائج أن تقليل فترات الجلوس وزيادة الحركة اليومية في منتصف العمر قد يشكلان خطوة وقائية فعالة للحفاظ على صحة الدماغ والذاكرة في المستقبل.
0 تعليق