يعاني النظام الجزائري من حالة توتر بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف فضيحة جديدة تتعلق بنفوق ثلاثة خرفان مغشوشة تم استيرادها بمناسبة عيد الأضحى. هذا الفيديو أثار موجة كبيرة من الانتقادات، وأصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للنظام العسكري الذي يواجه صعوبة في التعامل مع تزايد هذه الانتقادات.مهم
وأشار المعارض الجزائري محمد العربي زيتوت إلى أن النظام أصبح غير قادر على تحمل حتى أبسط أشكال التعبير عن الرأي. وأوضح أن النظام بات يعتقل أي شخص يلتقط صورًا أو ينشر محتوى قد يفضح الواقع الاجتماعي المأساوي في الجزائر.
وأصبح النظام الجزائري يشعر بالقلق من أي تحرك شعبي قد يكشف المزيد من الفضائح. وأكد زيتوت أن النظام يخشى حتى تصوير مشهد بسيط مثل الخرفان الميتة، ما يعكس حجم القمع الذي يعاني منه الشعب الجزائري في ظل هذه السياسات.
هذا، وعمل النظام على فرض قوانين جديدة لتشديد قبضته الأمنية، مثل قانون "التعبئة العامة"، الذي يُستخدم كذريعة لزيادة السيطرة الأمنية بحجة وجود "خطر خارجي". هذه السياسات تهدف إلى فرض حالة من الطوارئ واحتواء أي حركة معارضة.
استمرار النظام العسكري في قمع الحريات يبرز تحوّل الجزائر إلى دولة خاضعة لرقابة أمنية شاملة. وفي الوقت نفسه، يسعى النظام إلى تصدير أزماته الداخلية وخلق عدو وهمي لتبرير سياساته القمعية وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب.
0 تعليق