شهدت مدينة ساوثهامبتون البريطانية مأساة إنسانية مؤلمة بعدما أقدم أب شاب، ستيوارت نينهام (32 عاماً)، على الانتحار عقب تعرضه لصدمة نفسية شديدة نتيجة وفاة ابنه الرضيع، رومان، البالغ من العمر 13 يوماً فقط، في ظروف غامضة خلال يناير من العام الماضي، وفق ما نشرته صحيفة ميترو. وكان نينهام قد اعتُقل برفقة شريكته جودي تشيني إثر وفاة طفلهما، مما أدى إلى فتح تحقيق موسع من الشرطة. وعلى الرغم من تبرئته لاحقاً بعدم وجود أي دليل على الإهمال أو التسبب في الوفاة، إلا أن نينهام لم يعلم أبداً بصدور قرار التبرئة. وكشفت التحقيقات أن وفاة رومان تعود لمتلازمة الموت المفاجئ غير المتوقع في مرحلة الطفولة (SIDS)، دون وجود أي إصابات أو تفسير طبي آخر. وأشار الطبيب الشرعي كريستوفر ويلكينسون إلى أن الضغوط النفسية الناتجة عن التحقيقات، والتوتر داخل الأسرة، والتصور العام المحيط بوفاة رومان، ساهمت في انهيار نينهام النفسي، حيث لجأ إلى تناول الكحول والمخدرات للتعامل مع ألمه، خاصة بعد علمه بحمل شريكته مجدداً. وانتهت حياة ستيوارت نينهام بطريقة مأساوية، بعدما عُثر عليه منتحراً في إحدى الحدائق العامة، ليترك خلفه قصة حزينة عن صدمة الفقد، والأثر المدمر للاتهام وفقدان الأمل في مواجهة مأساة لا تحتمل.