أظهرت بيانات حكومية أن أسعار المنازل في هونج كونج واصلت تراجعها للشهر الرابع على التوالي في مارس الماضي، مع استمرار السوق العقارية المتعثرة في مواجهة المزيد من الضغوط الاقتصادية.

ونقل موقع “إنفستنج” الأمريكي عن إدارة التصنيف والتقييم في هونج كونج قولها، إن أسعار المنازل الخاصة انخفضت بنسبة 0.5% خلال مارس، ليسجل مؤشر الأسعار أدنى مستوياته منذ يوليو 2016.

وتعاني هونج كونج، إحدى أغلى مدن العالم من حيث تكلفة السكن، من تراجع أسعار المنازل بنحو 30% منذ ذروتها في عام 2021، نتيجة ارتفاع معدلات الرهن العقاري، وتدهور التوقعات الاقتصادية، وضعف الطلب، مع مغادرة العديد من المهنيين المدينة.

ورغم محاولات السلطات دعم القطاع العقاري العام الماضي عبر رفع جميع القيود المفروضة على شراء العقارات وتخفيف متطلبات الدفعة المقدمة، إلا أن الطلب على الإسكان ظل ضعيفاً.

ويتوقع وكلاء العقارات أن تتغير أسعار المنازل في عام 2025، ارتفاعاً أو انخفاضاً بنسبة تصل إلى 5%، وذلك حسب وتيرة خفض أسعار الفائدة الرسمية وشدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال المدير التنفيذي لشركة الاستشارات العقارية “سي بي آر إي”، إيدي كوك، إن شهية الاستثمار تراجعت مجدداً في أبريل بسبب حالة عدم اليقين العالمية، مما قد يؤدي إلى انخفاض طفيف في أسعار المنازل خلال الأشهر المقبلة، مع تبني المشترين المحتملين نهج الانتظار والترقب.

وكانت الحكومة قد خفّضت في فبراير الماضي ضريبة الدمغة على المعاملات العقارية الصغيرة، إذ أصبحت العقارات التي تتراوح قيمتها بين 3 ملايين و4 ملايين دولار هونج كونجي (ما يعادل 385,847 إلى 514,462 دولار) خاضعة لضريبة دمغة لا تتجاوز 100 دولار هونج كونجي، بدلاً من 60,000 دولار.

وقال وكلاء العقارات إن هذه الخطوة قد تشجع المشترين لأول مرة، وتؤدي إلى زيادة معاملات شراء المنازل بنسبة تتراوح بين 5% و10%.