عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بعمالة المضيق الفنيدق اجتماعا مستجعلا نهاية الاسبوع الجاري، خصص لتدارس الأوضاع المتدهورة التي يعيشها القطاع الصحي محليا وجهويا ووطنيا، وتقييم المرحلة الأولى من برنامجه النضالي والاستعداد للمحطات التنظيمية المقبلة. وخلال هذا الاجتماع، عبر المكتب عن قلقه البالغ إزاء الممارسات الاستفزازية الصادرة عن مديرة مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، التي تشغل أيضا منصب مديرة مصحة النهار بمرتيل بالنيابة، متهما إياها بخلق أجواء من الاحتقان داخل المؤسسات الصحية، خاصة فيما يتعلق بتدبير الموارد البشرية. وجاء في البيان، الذي توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أن المديرة المعنية أقدمت مؤخرا على فتح خزانات شخصية لعدد من الموظفين بمصلحة الطب العام بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، والعبث بأغراضهم دون علمهم أو إذنهم، معتبرا أن هذا السلوك يشكل خرقا للقانون والأخلاق المهنية، ويستوجب فتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة. كما انتقد المكتب الإقليمي بشدة محاولة تعليق فشل تدبير الموارد البشرية على القابلات، مبرزا أن هذه الفئة تشتغل في ظروف قاسية ومزرية بسبب غياب أطباء النساء والتوليد، مما يعرضهن لمخاطر مهنية وشخصية جسيمة، في ظل فراغ قانوني مؤطر لعملهن، إلى جانب تعرضهن المستمر لتهديدات بالتنقيل أو تكليفهن بمهام إضافية لا تدخل ضمن اختصاصاتهن. وندد المكتب بالخصاص الكبير الذي تعرفه مصلحة الولادة بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق ومستشفى محمد السادس، إلى جانب الإكراهات المهنية بمصحة النهار بمرتيل، مستغربا استمرار الوضع دون تدخل جدي من الوزارة الوصية، وهو ما أثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والجسدية للأطر الصحية وعلى جودة الخدمات المقدمة للمرتفقات. وحمل المكتب الإقليمي، في البيان ذاته، المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية والإقليمية عن التدهور الحاصل، محذرا من خطورة المساس بحقوق المرضى والأطر الصحية، ومن تداعيات التدبير العشوائي الذي يضرب في العمق الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الاجتماعية. وفي ختام بيانه، دعا المكتب كافة مناضلاته ومناضليه والفعاليات النقابية الحية إلى الاتحاد والتضامن دفاعا عن حقوق الشغيلة الصحية ومكتسباتها، معلنا عن قرب الكشف عن برنامجه النضالي الجديد.