شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تفاعلًا واسعًا مساء اليوم عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في تصعيد لافت يأتي في ظل حالة من التوتر الإقليمي المتزايد.
وتنوّعت ردود الفعل بين الإدانة والاستنكار، وبين التساؤل حول دور الدولة اللبنانية والجهات الدولية في مواجهة هذه الاعتداءات المتكررة.
وتصدّر وسم #أنا_على_العهد قائمة الوسوم الأكثر تداولًا في لبنان خلال ساعات قليلة من وقوع الغارة، مع آلاف التغريدات والمنشورات التي عبرت عن التضامن مع سكان الضاحية وأكدت التمسك بخيار المقاومة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
تأتي هذه الغارة في سياق سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تصاعدت منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي خلّف دمارًا واسعًا في البنى التحتية جنوبًا ووسطًا.
ويستهدف العدو الإسرائيلي مواقع يزعم أنها “عسكرية”، بينما تؤكد مصادر لبنانية رسمية أن غالبية الاعتداءات تطال منشآت مدنية أو مبانٍ سكنية، مما يشكل انتهاكًا واضحًا للقرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006.
وكان الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون قد أدان الغارة في وقت سابق من اليوم، معتبرًا أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية مرفوضة تحت أي ذريعة”، وطالب الولايات المتحدة وفرنسا بتحمل مسؤولياتهما كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية.
وبحسب المعلومات الأولية، نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارة عنيفة استهدفت “هنغارًا” مخصصًا للنشاطات الكشفية والاجتماعية والدينية في منطقة الحدث-الجاموس، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأبنية والسيارات المجاورة.
ولم تسجَّل إصابات بشرية نتيجة الغارة، بينما تواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني رفع الأضرار وإزالة الركام.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق