الرئيس عون وقرينته مثلا لبنان في جنازة البابا فرنسيس مأتم مهيب شارك فيه اكثر من 170 قائد وزعيم ومسؤول دولي

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

ودّع العالم اليوم البابا فرنسيس في مأتم مهيب يليق بما جسّده البابا الراحل من قيم ومبادىء انسانية عمل على تحقيقها طوال فترة توليه كرسي القديس بطرس، على مدى نحو 12 عاماً. ولم يغب لبنان الرسمي عن هذه المناسبة، فتمثل برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون، اللذان انضما الى حوالى 170 قائد وزعيم ومسؤول دولي، اتوا الى حاضرة الفاتيكان لتقديم العزاء والمشاركة في وداع رجل مميز استطاع ان ينسج علاقات اخويّة مع مختلف الطوائف والمذاهب، ودافع عن الانسان اينما كان مظلوماً ومضطهداً ويعاني من تداعيات الحروب والخلافات.

جمع البابا فرنسيس في رحيله كل الناس، وتحولت الفاتيكان اليوم الى عاصمة للعالم اجمع اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت روما (الحادية عشرة قبل الظهر بتوقيت بيروت). وكان الرئيس عون وقرينته قد انضما الى المسؤولين الرسميين، وحشد من الكرادلة والمطارنة ورجال الدين، ومئات الآلاف من المؤمنين الذين بدا عليهم التأثر برحيل البابا فرنسيس. دخول نعش البابا في بداية المراسم، قوبل بتصفيق عال من قبل المشاركين، حيث وضع النعش المتواضع كما اراده البابا الراحل، امام المذبح بين التمثالين الكبيرين للقديسين بطرس وبولس الرسول.

وبعد الانجيل المقدس، القى الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة الذي ترأس المراسم، عظة شدد فيها على مزايا وخصال البابا الراحل الذي كان قريباً من الناس ومعاناتهم ووقف الى جانبهم ومعهم في مختلف الظروف، وندد بالظلم والقهر والحروب، داعياً الى احلال السلام في كل بقعة من العالم. وقال: حاول في كل مسيرته ان يسير على خطى معلّمه السيد المسيح، وقد حاول كسر الحواجز التي تبعد الناس عن بعضها، وقد وقّع في دولة الامارات، وثيقة تاريخية مع المسلمين للتقارب وتعزيز الروابط الاخوية بين الجميع.

واوضح الكاردينال باتيستا ري، ان البابا لطالما طلب من المؤمنين ان يصلوا له، وانه هذه المرة يطلب المؤمنون منه ان يصلي لاجلهم.

وسجلت مصافحات عديدة وتبادل لاطراف الحديث بين الرئيس عون وعدد من قادة وزعماء الدول التالية: الاردن، فرنسا، ايطاليا، اليونان، ليشنشتاين، ليتوانيا.

وبعد انتهاء مراسم الجنازة، نقل جثمان البابا فرنسيس، نزولاً عند رغبته، الى كنيسة سانتا ماريا ماجوري حيث تم دفنه هناك، ليخرج بالتالي عن تقاليد دفن البابوات في كاتدرائية القديس بطرس لاكثر من مئة عام، وتحديدا بعد العام 1903.

بعدها، غادر الرئيس عون واللبناية الاولى الفاتيكان، وتوجها الى مقر الاقامة.

يذكر ان الفاتيكان كان اعلن الحداد على البابا فرنسيس لمدة 9 ايام، منذ الاعلان عن وفاته يوم الاثنين الفائت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق