تحوّل الرعب الناتج عن الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول إلى مأساة دامية، بعدما اندلع شجار مسلح في حي سلطان غازي مساء الأربعاء، أسفر عن مقتل طفل كان يركض مذعوراً في محيط الحادث. ووفقاً لموقع "haberler"، أُصيب الطفل البالغ من العمر 14 عاماً بطلق ناري من بندقية، في لحظة وثقتها كاميرا هاتف محمول.

في أعقاب الحادث الذي وقع عند الساعة السابعة مساءً، وصلت فرق الشرطة والإسعاف إلى المكان، ونُقل الطفل المصاب إلى المستشفى، حيث فارق الحياة متأثراً بجروحه الخطيرة. وعثرت فرق التحقيق على عدد كبير من الخراطيش الفارغة في موقع الاشتباك، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً موسعاً لتحديد هوية مطلق النار.

وجاءت هذه الحادثة المؤلمة بالتزامن مع زلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، ضرب بحر مرمرة قبالة سواحل سيليفري في إسطنبول ظهر يوم 23 أبريل الجاري، ما أثار موجة من الهلع في مناطق مختلفة من المدينة، ودفع السكان للخروج إلى الشوارع وسط صرخات وخوف جماعي.

وقد أعلنت ولاية إسطنبول إصابة 151 شخصاً نتيجة التدافع والقفز من النوافذ أثناء محاولة الهروب من الزلزال، في واحدة من أقوى الهزات الأرضية التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.