في خطوة لقيت ترحيبًا واسعًا من طرف متتبعي الشأن القنصلي، أعلن مركز TLScontact، المكلف بجمع طلبات التأشيرات نحو فرنسا، عن إطلاق نظام جديد كليًا لتحديد المواعيد، يهدف إلى القضاء على فوضى "سوق المواعيد" التي عانى منها المغاربة لسنوات.

النظام الذي دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع في مراكز الرباط، فاس ووجدة يرتكز على منهجية عادلة وشفافة، تُمكن المتقدمين من الدخول في قائمة انتظار رسمية بعد التسجيل الإلكتروني على موقع France-Visas ومنصة TLScontact، حيث يتم منح المواعيد بناءً على ترتيب الملفات، ووفق عدد المقاعد المتاحة خلال 60 يومًا.

ويُشترط على من توصلوا بإشعار الموعد تسديد رسوم الخدمة خلال فترة محددة لتأكيد حجزهم، مما يقضي عمليًا على أي تدخل خارجي أو وساطة مشبوهة، كما يشمل النظام الجديد إجراء مقابلات تحقق بالفيديو لضمان هوية المتقدم.

ويُعدّ هذا القرار بمثابة ضربة قاصمة للسماسرة الذين حوّلوا مواعيد التأشيرات إلى تجارة مربحة، وفرضوا على المواطنين أثمانًا خيالية مقابل مجرد موعد، في وقت يُفترض أن يكون مجانًا أو مقابل رسوم رمزية.

كما تهدف هذه الخطوة إلى تحسين تدبير تدفق الطلبات وتوفير فرص متكافئة لجميع المواطنين دون استثناء، بعيدًا عن الفوضى التي ميزت المرحلة السابقة.

وبهذا القرار، تأمل السلطات الفرنسية في استرجاع ثقة المواطنين وتعزيز التعاون القنصلي مع المغرب، في انتظار تعميم هذا النظام على باقي المدن خلال الأشهر المقبلة.