رئيس البرلمان الهولندي يطالب بضم أجزاء من بلجيكا

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أثار رئيس البرلمان الهولندي مارتن بوسما عاصفة من الجدل بعد اقتراحه ضم إقليم فلاندرز البلجيكي الناطق بالهولندية إلى هولندا، وضم إقليم والونيا الناطق بالفرنسية إلى فرنسا، وذلك خلال لقاء دبلوماسي جمعه بالسفير الفرنسي في لاهاي.

بوسما، المنتمي إلى حزب "الحرية" اليميني الذي يقوده خيرت فيلدرز، لم يوضح ما إذا كان اقتراحه جادًا أم مجرد طرح للنقاش، إلا أن تعليقاته خلال اللقاء أثارت استغراب الحاضرين وأعادت إلى السطح نقاشًا سياسيًا قديماً في الأوساط القومية الهولندية والفلمنكية.

ونقلت صحيفة "إن آر سي" الهولندية عن بوسما قوله إن هذه المواضيع تُطرح أحياناً بشكل طبيعي في اللقاءات الدبلوماسية، مؤكداً أن "الفكرة ليست غريبة على الفكر السياسي اليميني في المنطقة".

وتعود جذور هذا الطرح إلى عقود مضت، حيث أطلق عليه في السابق "ديتسلاند"، أي توحيد الأراضي الناطقة بالهولندية في كيان واحد. وقد دافع عنه في مراحل سابقة حزب "فلامس بيلانغ" اليميني المتطرف في بلجيكا، قبل أن يتراجع عن الترويج له بشكل علني.

بدوره، كان بارت دي ويفر، زعيم حزب "إن-فا" القومي الفلمنكي، قد أعرب في تصريحات سابقة عن حلمه في "رؤية جميع الناطقين بالهولندية موحدين تحت دولة واحدة"، مما يشير إلى استمرار حضور هذه الرؤية في بعض الدوائر السياسية الفلمنكية.

غير أن مراقبين قللوا من أهمية هذه التصريحات، معتبرينها أقرب إلى التكهنات السياسية التي لا تلقى صدى فعليًا في الشارع، مشبهينها بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول شراء جزيرة غرينلاند أو السيطرة على قناة بنما.

ورغم عدم وجود مؤشرات عملية على تحرك في هذا الاتجاه، إلا أن النقاش يعكس تفاعلات قديمة حول الهوية والثقافة المشتركة بين سكان شمال بلجيكا وهولندا، وهي مسألة تعود إلى ما قبل نشأة الدولتين بشكلها الحديث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق