إذا كنت تواجه صعوبة في النوم ليلاً، فربما جرّبت النصائح المعتادة مثل إطفاء الأجهزة الإلكترونية، أو الاستحمام بالماء الدافئ، أو الاسترخاء على صوت الضوضاء البيضاء. ورغم أن هذه العادات تُشكّل أساساً لروتين ليلي صحي، فإن ما تأكله مساءً قد يكون العامل الخفي الأكثر تأثيراً على جودة نومك.

تحذر جوليا كوغان، وهي أخصائية نفسية متخصصة في إدارة التوتر، من الاستهانة بدور النظام الغذائي الليلي، خاصة في وجبة العشاء. وتقول إن تناول أطعمة ثقيلة أو غنية بالدهون والسكر قبل النوم مباشرة يمكن أن يُعطّل مرورك السلس بمراحل النوم المختلفة، مما يؤدي إلى نوم متقطع وغير مريح.

وتوصي كوغان باتباع نمط غذائي متوازن للعشاء، مشيرة إلى أهمية الابتعاد عن الكافيين، الكحول، والشوكولا في الفترة المسائية. كما تقترح تقسيم الطبق بطريقة صحية:

نصف الطبق: خضراوات طازجة أو مطبوخة.

ربع الطبق: كربوهيدرات معقدة (مثل الأرز البني أو البطاطا الحلوة).

الربع الأخير: مصدر بروتين خفيف (مثل الدجاج المشوي أو العدس).

الالتزام بهذا النمط الغذائي، إلى جانب روتين مسائي هادئ، يُمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في نوعية نومك. فالنوم الجيد لا يبدأ على الوسادة، بل في المطبخ.