صعدت الحكومة الباكستانية لهجتها تجاه الهند، مؤكدة أنها سترد "بإجراءات حازمة" على أي تهديد لسيادتها أو أمن مواطنيها، وذلك بعد اتهامات وجهتها نيودلهي لإسلام آباد بدعم ما وصفته بـ"الإرهاب العابر للحدود"، في أعقاب الهجوم الدموي الأخير في الشطر الهندي من كشمير.
وفي بيان رسمي صدر عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي دعا إليه رئيس الوزراء شهباز شريف، أكدت الحكومة الباكستانية أن "أي محاولة من جانب الهند لوقف أو تحويل تدفق مياه نهر السند إلى باكستان ستُعتبر عملاً حربياً"، محذرة من أن الرد سيكون قوياً وشاملاً في كافة المجالات.
وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين بعد الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي في كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السياح، ما جعله أحد أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة ضد المدنيين في المنطقة المتنازع عليها.
ورداً على قرار الهند بإلغاء جميع التأشيرات الممنوحة للباكستانيين، أعلنت إسلام آباد عن إجراءات مضادة شملت إلغاء التأشيرات الصادرة للهنود، وإغلاق المجال الجوي أمام الشركات الهندية، إضافة إلى تعليق شامل للتجارة مع نيودلهي، بما في ذلك التعاملات مع أطراف ثالثة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الإقليم توتراً مزمناً منذ عقود، وسط تحذيرات دولية من خطورة التصعيد بين الجارتين اللتين خاضتا ثلاث حروب سابقة، اثنتان منها بسبب النزاع في كشمير.
0 تعليق