انتهت الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام “ESAF” من إعداد دراسات الجدوى الخاصة بمشروع لإنتاج وقود الطائرات المستدام، باستثمارات تبلغ 530 مليون دولار، بالتعاون مع بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي. وقال تامر هيكل، رئيس الشركة، إن المشروع يتمتع بجدوى اقتصادية وربحية مرتفعة، حيث يعتمد على استخدام زيوت الطعام المستعملة كمدخل إنتاج، تُحوّل باستخدام تقنيات المعالجة الهيدروجينية المتقدمة لإنتاج 120 ألف طن سنويًا من هذا الوقود، وسيُخصص الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية. جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عقدته وزارات البترول، والبيئة، والطيران المدني، لبحث آليات تنسيق الجهود فيما بينها بشأن متابعة الموقف التنفيذي لمشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام، الذي تنفذه الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات. وأضاف هيكل أن المشروع يُقام على مساحة 100 ألف متر مربع، في موقع مقابل لميناء الدخيلة، ويجري حاليًا اتخاذ إجراءات اختيار رخصة التصنيع ومقاول التنفيذ، وفق نظام الهندسة والتوريد والبناء (EPC). وأشار إلى وجود تقدم في المفاوضات مع أربع جهات تمويل دولية، مضيفًا أن هناك جهودًا متزامنة لتسويق وبيع إنتاج المشروع لشركات عالمية، إلى جانب تأمين مدخلات الإنتاج من زيت الطعام المستعمل. كما استعرض هيكل أوجه الدعم المطلوبة لتسريع وتيرة تنفيذ المشروع وتحقيق أعلى مردود ممكن، من خلال التعاون والتكامل مع وزارتي البيئة والطيران المدني. والجدير بالذكر أن شركة “ESAF” تأسست تماشيًا مع استراتيجية الدولة نحو التحول التدريجي إلى الاقتصاد الأخضر، بما يعزز فرص الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والمستدامة. ويأتي ذلك في ظل التزام الدولة المصرية بالقوانين الدولية التي تُلزم شركات الطيران العالمية باستخدام نسب متدرجة من خلط وقود الطائرات التقليدي بالوقود المستدام داخل المجال الجوي للاتحاد الأوروبي، تبدأ بنسبة 2% في عام 2025 وتصل إلى 70% بحلول عام 2050. وتنقسم ملكية الشركة إلى 85% لعدد من شركات قطاع البترول، و15% للقطاع الخاص.