ليبيا – كشف أبو بكر الزرقاني، مدير مستشفى ترهونة التعليمي، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرًا أدت إلى تدفق المياه وغرق المستشفى، ما تسبب في كارثة حقيقية. وأوضح أن غرف تصريف المياه غير الفعالة أدت إلى تسرب المياه للطابق الأرضي، مما تسبب في انقطاع الكهرباء وتلف الأجهزة والمعدات الطبية، واجتاحت المياه العيادات والقاطع الإداري، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وأشار الزرقاني، خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، وتابعتها صحيفة المرصد، إلى الحاجة الماسة لاستجابة عاجلة وحلول جذرية لتجنب تفاقم الأضرار، خاصة أن المستشفى يخدم سكان مدينة ترهونة البالغ عددهم 300 ألف نسمة.
ونوّه الزرقاني إلى أن ضعف البنية التحتية وتصميم المستشفى في منطقة منخفضة جعله أكثر عرضة لتجمع المياه، مع غياب نظام فعال لتصريف مياه الأمطار. ومع ذلك، أشار إلى جهود المتطوعين الذين ساهموا في تنظيف الطابق السفلي والأرضي وإعادة تأهيل المستشفى بشكل مؤقت.
وأكد الزرقاني أن الأضرار الناجمة عن الكارثة لا تزال قيد التقييم، إذ لم يتمكن المختصون من الدخول بسبب المياه المتدفقة. وأوضح أنه تم إخلاء المرضى فورًا، مشيرًا إلى أن جميع الحالات كانت متماثلة للشفاء ولم يكن هناك حالات حرجة.
وشدد الزرقاني على أن مستشفى ترهونة يُعد من المستشفيات الحيوية في المنطقة، لكنه يعاني من آثار التخطيط العشوائي والبنية التحتية غير المدروسة، مشيرًا إلى أن المستشفى بُني في الثمانينيات دون تخطيط يتناسب مع احتياجات المنطقة.
وأضاف الزرقاني: “المستشفى تعرض في السابق لمشاكل مماثلة، لكن الاستجابة هذه المرة كانت إيجابية، حيث تواصلنا مع حكومة الدبيبة التي استجابت بشكل فوري، ونحن نثمن جهودهم في هذا الصدد”.
واختتم الزرقاني حديثه بالإشارة إلى الجانب الإيجابي في الكارثة، حيث تضافرت جهود المواطنين بعيدًا عن الخلافات والانقسامات السياسية، واعتبر أن هذه الكارثة تمثل رسالة من الله لنبذ الخلافات والتوحد من أجل مصلحة الوطن.
أخبار متعلقة :