بن عياد: التحولات القانونية فرصة للمؤسسات التونسية

نشر في تونسكوب يوم 06 - 12 - 2024

تنطلق الدورة الثامنة والثلاثون ل"أيام المؤسسة" بمدينة سوسة من الخميس 5 ديسمبر إلى السبت 7 ديسمبر 2024، تحت شعار "المؤسسة والتحولات الكبرى: التأقلم والفرص المتاحة".
وتهدف هذه الفعالية إلى مناقشة التحديات الاقتصادية الكبرى وتحديد الاستراتيجيات التي يمكن أن تسهم في تعزيز قدرة المؤسسات التونسية على التكيف مع التغيرات العالمية.
وفي هذا السياق، أوضح أمين بن عياد، رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، أن التغيرات الحالية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، تتطلب تعزيز الابتكار واستغلال الفرص المتاحة. وأشار إلى أن القوانين الاقتصادية، مثل قانون الصرف وقانون الشغل، تشهد تعديلات جوهرية، مما يستوجب على المؤسسات المحلية الاستعداد لتعزيز تنافسيتها في الأسواق.
كما تطرق بن عياد خلال تصريحاته لبرنامج "اكسبراسو" في تغطية خاصة لهذه الدورة، على موجات اذاعة "اكسبراس"، إلى قضية الشيكات دون رصيد وما يرافقها من تغييرات قانونية، مؤكدًا أهمية التعامل مع هذه المستجدات بمرونة.
وأضاف أن المعهد يسعى إلى تبسيط المفاهيم الاقتصادية وتوفير المعلومات الضرورية للمؤسسات.
وفي جانب آخر، شدد على ضرورة دعم القطاع الأهلي باعتباره نموذجًا لإيجاد حلول اقتصادية مستدامة للمناطق المهمشة من خلال استغلال الموارد المحلية. كما أشار إلى أن الاقتصاد العالمي مترابط بشكل كبير، حيث أن أي تحولات أو أزمات على مستوى العالم تنعكس على الاقتصاد المحلي.
واستعرض أيضًا التقدم التكنولوجي في مجال السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى تطورات الصين في هذا القطاع وردود أفعال أوروبا التي فرضت رسومًا جمركية. ورأى أن هذا التوتر يوفر فرصة مهمة لدول مثل تونس لتعزيز موقعها الاقتصادي إذا ما تم استثمار الوضع بحكمة.
وأضاف بن عياد أن تونس لديها إمكانيات كبيرة لجذب الاستثمارات إذا ما اعتمدت رؤية شاملة قائمة على مبدأ "رابح-رابح" مع الشركاء الدوليين، مما قد يرفع من الناتج المحلي الإجمالي. وكشف عن مشروع مميز سيتم الإعلان عنه قريبًا، يركز على البحث والتطوير ويشمل مئات المهندسين في مجالات تقنية متقدمة، مؤكدًا أن تونس قادرة على أن تصبح قصة نجاح عالمية إذا ما تم استثمار تجارب المؤسسات الناجحة وتعميمها في مختلف القطاعات.

.