اليوم الجديد

«حقائق مثيرة» ما هي قصة اكتشاف مرض ألزهايمر وكيف بدأت التفاصيل؟

ما هي قصة اكتشاف مرض ألزهايمر؟

مرض ألزهايمر لطالما شكّل تحديًا كبيرًا في مجال الطب وعلم الأعصاب، إذ يُعتبر من أكثر الأمراض غموضًا وتعقيدًا، كانت نقطة البداية لهذا الاكتشاف التاريخي في أوائل القرن العشرين، حين تمكن الباحث الألماني ألويس الزهايمر من الربط بين الأعراض الغريبة التي رصدها لدى مرضاه وبين تغيرات مدمرة في بنية الدماغ، معلنًا بذلك ولادة فهم علمي جديد لهذا المرض.

رحلة ألويس الزهايمر لاكتشاف مرض ألزهايمر

قد يهمك «تصعيد غامض» إيران تعتقل خمسة أشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

في يونيو من العام 1903، دُعي ألويس الزهايمر، العالم الألماني الشاب المميز بفضوله ودقة أبحاثه، للعمل في عيادة نفسية بمستشفى ميونيخ، اختارها لتكون مركزًا لدراساته حول الدماغ وأمراضه، بالتعاون مع الطبيب إميل كريبيلين، أتاح له هذا العمل التركيز على دمج الجوانب السريرية مع الدراسات الميكروسكوبية، وفي عام 1906 حدثت نقطة تحول رئيسية في مسيرته العلمية، حيث قدم في مؤتمر للأطباء النفسيين ملاحظاته عن حالة مريضة تدعى “أوجست د.”، هذه السيدة عانت من فقدان الذاكرة، وتغيرات جذرية في السلوك، وهلاوس، وعند تحليل دماغها بعد وفاتها، لاحظ الزهايمر وجود صفائح وتشابكات عصبية ليفية لم تُكتشف سابقًا.

اختيار اسم “مرض ألزهايمر” وتثبيت النظرة العلمية

مقال مقترح «كم بلغت» أسعار الذهب في البحرين اليوم الإثنين 26 مايو 2025

على الرغم من أهمية اكتشاف ألويس الزهايمر، إلا أن الأوساط العلمية في البداية لم تمنحه التقدير الكافي، ظل الاعتراف العام بهذا المرض متأخرًا، حتى أطلق زميله إميل كريبيلين اسمه على هذا المرض في عام 1910 ضمن “دليل الطب النفسي”، وفي ذلك الوقت كان العلم يخطو أولى خطواته نحو تصوير التغييرات العصبية المرتبطة بأعراض مثل فقدان الذاكرة، السنوات التي امتدت بين ملاحظاته وثبيت اسمه على المرض، كانت مليئة بتحديات تفاوت فيها الاهتمام العلمي.

حياة ألويس الزهايمر وأثرها على اكتشافاته

تابع أيضاً «مفاجأة الأسواق» أسعار الذهب في لبنان بالليرة والدولار اليوم الإثنين

وُلد ألويس الزهايمر عام 1864 في بافاريا، ألمانيا، لطالما كان يتميز بشغفه للمعرفة والبحث، بعد حصوله على شهادة الطب في جامعة فورتسبورغ عام 1887، انطلق للعمل في العديد من التخصصات الطبية والعصبية، إلى جانب زميله فرانز نيسل، نشر دراسات متعمقة تناولت أمراض الجهاز العصبي ومكونات القشرة الدماغية، وعلى الصعيد الشخصي، عانى من خسارة مأساوية حين فقد زوجته سيسيلي بشكل مبكر، دفعت هذه التجربة المؤلمة الزهايمر إلى تكريس طاقته بالكامل للبحث العلمي، تزوج الزهايمر من سيسيلي سيمونيت ناتالي وأنجب منها طفلين، ولم يستمر زواجه إلا لبضع سنوات حيث توفيت زوجته في بدايات القرن العشرين، ما أثر عليه بعمق وغيّر مسار حياته.

أهم الإنجازات في تشخيص مرض ألزهايمر

تابع أيضاً «ظاهرة غريبة» الأرصاد تحذر من طقس اليوم وارتفاع الحرارة المفاجئ

اليوم، لا تزال المنهجيات التي أسسها الزهايمر تُستخدم في تحليل المرضى وتشخيص المرض، مثل دراسة التشابكات الليفية واستخدام صبغات محددة لتوضيح التغيرات الدماغية، هذا التطور المبكر كان نقطة انطلاق للمزيد من الأبحاث التي طورت فهمنا للمرض، إلا أن القصة لا تنتهي هنا؛ على مر العقود، استحدث الأطباء اختبارات إضافية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات السائل النخاعي.

  • تحديد التشابكات العصبية عبر الميكروسكوبات الحديثة.
  • تطوير تطبيقات للتذكير ومتابعة المرضى.
  • زيادة وعي الأُسَر حول الحيلولة دون تفاقم الأعراض في بدايات المرض.
السنة الحدث المهم
1906 إلقاء ألويس محاضرته عن الحالة الأولى للمرض
1910 تسمية المرض باسم “مرض ألزهايمر”
1980 ظهور الجمعيات العالمية لدعم مرضى ألزهايمر

الحقيقة أن رحلة اكتشاف مرض ألزهايمر لم تكن سهلة، فكل معاناة واجهها الزهايمر سواء على الصعيد الشخصي أو المهني ساهمت في ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الطب، واليوم، يُمنح تاريخه تكريمًا مستمرًا كنقطة تحول في التعامل مع الأمراض العصبية والتنكسية.

أخبار متعلقة :