تدرس نظرية التعلق التي أسسها جون بولبي طبيعة الروابط الإنسانية وتأثيرها على العلاقات طويلة الأمد مثل تلك التي تجمع بين الآباء والأبناء أو بين الشريكين، وتثير النظرية التساؤلات حول إمكانية وجود تعلق مشابه بالذكاء الاصطناعي، خاصة مع الاعتماد المتزايد عليه في الحياة اليومية، دراسة أجراها فريق من الباحثين بجامعة واسيدا اليابانية ألقت الضوء على طبيعة العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي وتأثيرها النفسي.
التعلق العاطفي بالذكاء الاصطناعي
تابع أيضاً «ثورة رقمية» شهادة الميلاد الرقمية في الجزائر كيف تستخرجها بسهولة
بحثت الدراسة في ما إذا كانت الأطر النفسية التي تشرح العلاقات الإنسانية يمكن أن تنطبق على العلاقة بين الإنسان وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أشار البروفيسور أتسوشي أوشيو وزميله فان يانغ إلى أن قلق التعلق أو تجنبه يُلاحظان أيضًا في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال تُظهر الأنظمة الحديثة مثل ChatGPT قدرة تتخطى تقديم المعلومات؛ إذ أصبحت توفر شعورًا بالأمان لبعض المستخدمين، هذه العلاقة الاستثنائية تجعل البعض يشعرون بالدعم العاطفي والنفسي من الذكاء الاصطناعي.
أسباب استخدام الذكاء الاصطناعي في الدعم النفسي
تابع أيضاً «مفاجآت مذهلة» أيفون قابل للطي وتحديثات مستقبلية تغير صناعة التقنية
توصل الباحثون إلى إنشاء مقياس خاص يُدعى “مقياس التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي” لفهم الديناميكيات النفسية المتبادلة، وأظهرت النتائج أن 75% من المشاركين لجأوا إلى الذكاء الاصطناعي للنصيحة، بينما شعر 39% منهم أن هذه الأنظمة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، قد يعكس البعض مشاعر القلق حيال تلقي إجابات غير مُرضية، فيما يفضل آخرون إبقاء تفاعلهم مع الذكاء الاصطناعي محدودًا ليجتنبوا الارتباط العاطفي.
تطوير أنظمة تدعم الصحة النفسية
مقال مقترح «خطوة صادمة» ترامب يعلن انتهاء علاقته مع ماسك ولكن لماذا؟
يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة في توفير الدعم العاطفي والنفسي، حين يُصمم مع مراعاة احتياجات الأفراد المختلفة، مثل الأشخاص الذين يواجهون قلق التعلق أو أولئك الذين يفضلون تجنب الروابط العاطفية، عبر تقديم أنظمة تستجيب بأسلوب مريح وتعاطفي، كما يمكن لتطبيقات الصحة النفسية مثل روبوتات الدردشة الذكية أن تساهم في توفير حلول علاجية تساعد الأفراد على مواجهة الوحدة أو صعوبات العلاقات الاجتماعية.
التفاعل مع الذكاء الاصطناعي بين النظرية والتطبيق
تابع أيضاً «صدمة كبرى» الإطاحة بمزور سندات الأراضي في كربلاء المقدسة
تلقي الدراسة الضوء على إحدى القضايا الهامة المتعلقة بزيادة الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث تدعو إلى ضرورة توفير شفافية في استخدام هذه الأنظمة، خاصة في العلاقات العاطفية الافتراضية، لتجنب الإفراط في الاعتماد العاطفي ولضمان استمرارية التفاعل الأخلاقي، كما تظهر أهمية تطوير السياسات والممارسات التي تُعزز الرفاهية النفسية للمستخدمين.
المحور | التفاصيل |
---|---|
أبعاد التعلق | القلق والتجنب |
نسبة المستخدمين الباحثين عن النصيحة | 75% |
الذين وثقوا بالذكاء الاصطناعي | 39% |
مع التقدم التكنولوجي المستمر تظهر نتائج تُثبت أن نظرية التعلق يمكن توظيفها بأبعاد جديدة تشمل العلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا لدراسات مستقبلية وتطوير أنظمة أذكى وأكثر تعاطفًا مع الإنسان.
أخبار متعلقة :