اليوم الجديد

هدنة وشيكة في غزة: 70 يوماً مقابل 10 رهائن

وافقت حركة حماس، أمس الاثنين، على مقترح جديد طرحة الوسطاء حول غزة، وفق ما ذكرت «رويترز»، بينما رفضته إسرائيل، فيما أكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن المقترح على الطاولة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يأمل أن يزف للإسرائيليين بشرى بشأن الأسرى بحلول اليوم الثلاثاء، لكن تعقيبات مسؤولين إسرائيليين أفرغت كلامه من محتواه، في وقت قدم فيه الرئيس التنفيذي ل«مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة، معلناً أنه لن يتنازل عن مبادئه، في حين هددت إسرائيل بالرد على المواقف الأوروبية والاعتراف الدولي بفلسطين ببسط سيادتها على الضفة الغربية.
وأكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات، أمس الاثنين، أن عرض الوسطاء المقدم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن مقابل هدنة لمدة 70 يوماً وانسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع.
وقال المصدر «يتضمن العرض الجديد الذي يعتبر تطويراً لمسار ورؤية المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس، مقابل هدنة لمدة 70 يوماً والانسحاب الجزئي من قطاع غزة... وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات».
وقال المصدر إن العرض «يتضمن أن يتم في الأسبوع الأول من بدء سريان الاتفاق إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، وإطلاق سراح خمسة آخرين قبل انتهاء فترة الهدنة».
وبحسب ما نقلت رويترز عن مسؤول فلسطيني مقرب من حماس، فإن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يمهد الطريق لنهاية محتملة للحرب. وأضاف المصدر «ستبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها، وتمكين لجنة الإسناد المجتمعي المستقلة لإدارة قطاع غزة». وكان مسؤول إسرائيلي قال إنه لا يمكن لأي حكومة تتحلى بالمسؤولية قبول مثل هذا الاتفاق. غير أن نتنياهو أعرب في فيديو بثّ على قناته على تليغرام، أمس الاثنين، عن أمله القيام بإعلان بشأن الرهائن «اليوم أو غداً»، بعد إعلان حماس قبولها مقترح وقف إطلاق النار من الوسطاء. لكن سرعان ما جرى توضيح لتصريح من قبل مسؤولين على أنه تعبير مجازي و«لا يوجد تقدم في المحادثات، والقصد هو أنه لا يمكن تحقيق انفراجة إلا إذا انضمت حماس إلى الموقف الإسرائيلي». وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أعلن أن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة مطروحة حالياً على الطاولة مع مسار لإنهاء الحرب، وحث حركة حماس على قبولها. وتمثل تعليقات ويتكوف لشبكة «سي إن إن» المرة الأولى التي يقول فيها إنه سيرأس مفاوضات لإنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار المؤقت.
وتزامن ذلك، مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن هناك «أخباراً سارة قادمة» بشأن الوضع في غزة، مشيراً إلى جهود تبذل لوقف القتال المستمر. وكشفت المصادر أن الإدارة الأمريكية فتحت قناة اتصال غير مباشرة مع حركة حماس عبر رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح.
من جهة أخرى، أعلن مدير «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة والتي كانت تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة استقالته من منصبه بشكل مفاجئ وبمفعول فوري مساء الأحد، ما عزز الشكوك بشأن هذا الجهد الإغاثي. وفي بيان صادر عن «مؤسسة غزة الإنسانية»، أوضح مديرها التنفيذي جيك وود أنه شعر بأنه مضطر لترك منصبه بعدما تيقن أن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها في إطار التزامها «بالمبادئ الإنسانية».
في غضون ذلك، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي «جدعون ساعر»، بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية في حال اعترفت دول العالم بدولة فلسطين في المؤتمر المتوقع عقده الشهر المقبل في فرنسا. (وكالات)

أخبار متعلقة :