اليوم الجديد

«تحولات كبرى» الدعم للجنوبيين وإعادة هيكلة الشمال تثير تساؤلات حول المستقبل

منذ اندلاع الحرب اليمنية في عام 2015، برز الجنوب اليمني بوصفه منطقة استراتيجية تجذب الأنظار الإقليمية والدولية، وشهد تحولات كبيرة بفعل الأدوار المؤثرة التي لعبتها بعض القوى الإقليمية الفاعلة، وفي هذا السياق، برز الدور المحوري الذي تبنته دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبنت استراتيجية شاملة ركزت على الأبعاد الأمنية والسياسية والتنموية لدعم القضية الجنوبية، وهو ما أعاد الجنوب إلى واجهة المشهد الإقليمي والدولي.

الدور الإماراتي في دعم القضية الجنوبية

تابع أيضاً «قرار مثير» الكويت تسقط الجنسية عن الآلاف بسبب عدم وراثتها عن الأجداد

لعبت الإمارات دورًا سياسيًا بارزًا في اليمن من خلال دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث أسهمت في تأسيس المجلس منذ عام 2017، وقدمت له الدعم السياسي واللوجستي ليصبح لاعبًا أساسيا في المشهد اليمني، ولعب هذا الدعم دورًا جوهريًا في دفع قضية الجنوب سياسيًا نحو الاعتراف الإقليمي والدولي، كما عززت الإمارات من ثقل المجلس في الترتيبات المحلية والقومية، مثل اتفاق الرياض ومباحثات تشكيل الحكومة، ولم تقتصر جهودها على ذلك فقط، بل امتدت إلى دعم قيادات محلية بما يعزز الحكم المحلي ويخلق قاعدة سياسية تدعم مصالح الجنوبيين.

الدعم العسكري الإماراتي للجنوبيين

تابع أيضاً «ترقب كبير» إنتر ميامي يستعد بقوة لمواجهة الأهلي في اللقاء المرتقب

على الجانب العسكري، كان لإسهامات الإمارات أثر فعال في خلق قوة عسكرية جنوبية مستقلة، قامت بتمويل وتدريب قوات محلية مثل الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية، وعملت هذه القوات على تأمين المدن وتثبيت الأمن ومحاربة الجماعات الإرهابية، كما وسعت الإمارات نفوذها في الساحل الغربي من خلال دعم قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبد الله صالح، بالإضافة إلى تأسيس قوات حراس الجمهورية وتمويلها، كل هذه التحركات عكست رؤية استراتيجية ترمي إلى حماية المصالح الإقليمية، خاصة في البحر الأحمر وخليج عدن.

المشاريع التنموية ودورها في الاستقرار

تابع أيضاً «إنجاز تاريخي» بيراميدز كيف سيتغير مستقبله بعد التتويج بدوري أبطال أفريقيا

اقتصاديًا وتنمويًا، خطت الإمارات خطوات كبيرة نحو تحسين واقع الجنوب اليمني، حيث نفذت مشاريع عديدة في قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم والكهرباء، وركزت جهودها في محافظات حيوية مثل عدن والمكلا وسقطرى، كما تضمنت تدخلاتها إعادة تشغيل مرافق حيوية كمطار عدن وميناء المكلا، هذه المبادرات توفر بنية تحتية للاستقرار السياسي والاجتماعي وتدعم فكرة تحويل الجنوب إلى قاعدة لوجستية وتجارية مركزية للإقليم.

تحديات رؤية الجنوبيين وتطلعاتهم

تابع أيضاً «هجوم شوبير» مصطفى شلبي يثير الجدل بعد مباراة الزمالك وبتروجيت

رغم الجهود والدعم الإماراتي، إلا أن الدور الإماراتي في الجنوب اليمني واجه انتقادات وتحديات، خاصة من قوى معارضة مثل جماعة الإخوان المسلمين، ومع ذلك استمر المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادته في السعي لتحقيق مشروع سياسي مستقل، يقوم على التفاوض بندية وتهيئة الجنوب للإدارة الذاتية، وفي الوقت ذاته، ترى القوى الجنوبية أهمية التنسيق الأمني والسياسي مع صنعاء كجزء من أي تسوية مستدامة، ولكن بشرط أن تقدم الضمانات الإقليمية والدولية التي تراعي تطلعات الجنوب وتضمن تقرير مصيره.

أخبار متعلقة :