دمية الرعب الصينية لابوبو.. سرّ اللعبة التي أرعبت العالم

أثارت دمية لابوبو الصينية جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن أصبحت حديث العالم بسبب انتشارها الكبير والمخاوف المحيطة بنسخها المقلدة، حيث تحوّلت من مجرد لعبة أطفال إلى ظاهرة ثقافية وتجارية أثارت اهتمام المستهلكين والسلطات حول العالم.

الدمية لابوبو تحقق أرقامًا قياسية في المبيعات العالمية

شهدت دمية لابوبو الصينية، التي تنتجها شركة “بوب مارت”، إقبالًا ضخمًا من الأسواق العالمية، حيث تجاوزت مبيعاتها في عام 2024 حاجز 419 مليون دولار، وهو ما يعكس شعبيتها الكبيرة ونجاحها التجاري الباهر، كما سجلت الشركة المصنعة نموًا ملفتًا في السوق الأمريكي، إذ بلغت الإيرادات هناك نحو 703 ملايين دولار، وسط توقعات بأن ترتفع النسبة بمعدل يصل إلى 900% خلال الفترة المقبلة، وقد ساهم دعم مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في ترسيخ مكانة دمية لابوبو كأيقونة للموضة العصرية بين الشباب والمراهقين.

مخاوف صحية تحيط بنسخ دمية لابوبو غير الأصلية

رغم النجاح الكبير لدمية لابوبو، إلا أن النسخ المقلدة منها أثارت جدلًا واسعًا بشأن سلامتها، حيث أبدت تقارير صحفية وطبية قلقها من احتواء بعض هذه النسخ على مواد خطرة مثل الرصاص، مما قد يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا للأطفال خاصة على مستوى السلوك والنمو العقلي، وانتشرت تحذيرات تطالب أولياء الأمور بتوخي الحذر وشراء الدمى من مصادر موثوقة لضمان سلامة أبنائهم.

فوضى الأسواق والتحقيقات الدولية حول دمية لابوبو

أدى انتشار دمية لابوبو بشكل كبير في بعض الدول مثل بريطانيا إلى فوضى في الأسواق المحلية، دفعت شركة بوب مارت إلى تعليق مؤقت لعمليات البيع داخل المتاجر الفعلية والآلية، نتيجة التدافع الكبير والإقبال غير المسبوق، وفي ظل هذه التطورات، بدأت السلطات الرقابية في عدد من الدول فتح تحقيقات موسعة للتأكد من خلو الدمى المنتشرة من أي مكونات ضارة أو غير مطابقة للمواصفات الصحية، ويأتي ذلك وسط مطالب متزايدة بفرض رقابة مشددة على سوق الألعاب المستوردة وخاصة الدمى التي تلقى رواجًا عالميًا مثل دمية لابوبو.

• شعبية دمية لابوبو تعود لتصميمها الفريد والدعم من المؤثرين
• النسخ غير الرسمية قد تحمل مخاطر صحية على الأطفال
• السلطات تتدخل لضبط الأسواق وحماية المستهلكين