«واقعة طريفة» نسيب جون يكشف كواليس التعادل مع نجم الزمالك السابق

كشف أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي السابق، عن موقف طريف دار بينه وبين نجم نادي الزمالك الأسبق، جمال عبدالحميد، أثناء مباراة محورية في الدوري المصري موسم 86 التي جمعت بين فريق الأهلي والزمالك، حيث كان الفوز أو التعادل كفيلًا بحسم البطولة لصالح النادي الأهلي، هذا الموقف يحمل الكثير من الدلالات حول الروح الرياضية التي سادت الملاعب حينها.

واقعة شوبير مع نجم الزمالك جمال عبدالحميد

روى شوبير خلال حديثه في تصريحات تليفزيونية عبر قناة الأهلي أن مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة بالدوري الممتاز كانت مشحونة بالأجواء التنافسية الشديدة، وقال إن فريق الأهلي كان بحاجة إلى التعادل على الأقل للفوز بدرع الدوري، بينما كان الزمالك مطالبًا بتحقيق الفوز لإبقاء فرصه قائمة، أشار شوبير إلى أن محمد حشيش كان يلعب في مركز متقدم أمامه، وفي تلك المباراة تألق لاعبو الأهلي بتسجيل هدف أول ومن بعده هدف آخر، لكن الزمالك استعاد توازنه وسجل هدف التعادل ليصبح الوضع مشحونًا بالصراع والتوتر بين الفريقين.

الكواليس الطريفة خلال المباراة

وأوضح شوبير أن جمال عبدالحميد، نجم الزمالك في تلك الفترة، اقترب منهم خلال الدقائق الأخيرة من المباراة بمبادرة غريبة، حيث اقترح على شوبير وزميله حشيش أن ينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لكل فريق بحيث يحتفظ الأهلي بالدوري دون أن يخسر الزمالك، بحسب تصريحات شوبير، تعامل حشيش مع هذا الاقتراح برفض واضح، حيث أكد له أن المباراة يجب أن تُلعب حتى الصافرة النهائية دون حسابات خارجية، ما يعكس التنافس النظيف الذي جمع اللاعبين رغم شدة المواقف.

معلومات حول موسم 86 بين الأهلي والزمالك

حكايات وذكريات شوبير مع الكرة المصرية

تظل مثل هذه الحكايات التي يرويها أحمد شوبير واحدة من الإرث الكروي الذي لا ينسى في تاريخ الكرة المصرية، فمثل هذه المواقف تُظهر كيف يمكن أن تكون اللاعبين جزءًا من أجواء تنافسية مليئة بالحماس لكنها في نفس الوقت مليئة بروح رياضية تضيف لذكريات الجماهير الكثير، ولعل ما يميز هذه الروايات هو حضور التفاصيل الدقيقة التي تجعل المشجعين يشعرون وكأنهم يعيشون الحدث من جديد، وهو ما يحرص نجوم التحليل الرياضي على تسليط الضوء عليه دائمًا خلال أحاديثهم الإعلامية.

أهمية روح التنافس في لكرة المصرية

أظهر هذا الموقف الذي جمع بين شوبير وجمال عبدالحميد خلال تلك المباراة قيمة التمسك بالروح الرياضية والتنافس الشريف، إذ أن هذه الرياضة تهدف في جوهرها إلى تعزيز الأخلاق والاحترام المتبادل بين المنافسين، كما يؤكد شوبير بأحاديثه المتكررة أن النجاحات في الملاعب لا يمكن أن تتحقق إلا بالتزام اللاعبين بإعطاء كل ما لديهم لإسعاد الجماهير وتقديم أفضل المستويات، فسواءً كان التعادل كافيًا أم لا، فإن السعي لتحقيق الأفضل هو ما يميز الأندية الكبيرة على مر العصور.